شفق
(مقاييس اللغة)
الشين والفاء والقاف أصلٌ واحد، يدلُّ على رِقَّةٍ في
الشيء، ثم يشتقُّ منه. فمن ذلك قولهم: أشفقت
من الأمر، إذا رَقَقْت وحاذَرت.
وربَّما قالوا: شَفِقت:
وقال أكثر أهل اللغة: لا يقال إلا أشفقت
وأنا مُشْفِق. فأمَّا قول القائل:فمعناه
بَخِلَت به.ومن الباب الشَّفَق من الثياب،
قال الخليل: الشَّفَق: الرديء من
الأشياء.ومنه الشَّفَق: النُّدأة: التي
تُرَى في السَّماء عند غُيُوبِ الشَّمس، وهي الحمرة.
وسمِّيت بذلك للونها ورقّتها.وحدَّثنا عليُّ بن إبراهيمَ
القَطَّان، عن المَعْداني، عن أبيه، عن أبي مُعاذ، عن اللَّيث عن الخليل قال:
الشَّفَق: الحمرة التي بين غروب الشمس إلى
وقت صلاةِ العشاء الآخرة.وروى ابن نَجيح، عن مجاهدٍ قال: هو النَّهار في قوله جلَّ
ثناؤه: فَلاَ أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ
[الانشقاق 16].
وروى العَوّامُ بن حوشبٍ، عن مجاهد قال: هي الحمرة.وفي
تفسير مقاتل، قال: الشَّفَق: الحمرة. قال
الزّجاج: الشَّفَق هي الحمرة التي تُرَى
في المغرِبِ بعد سُقوطِ الشمس.وأخبرنا عليُّ بن إبراهيم، عن محمَّد بن فَرَج قال:
حَدَّنا سَلَمة، عن الفَرَّاء قال: الشَّفَق
الحمرة.قال: وحدثني ابن [أبي] يحيى، عن حُسَين بن عبد الله بن ضُمَيرة عن أبيه عن
جدهِ يرفعه، قال: الشَّفَق الحمْرة.قال
الفرّاء: وقد سمعت بعضَ العرب يقول: عليه ثوب مصبوغ كأنَّه
الشفق، وكان أَحْمَر. قال: هذا شاهدٌ لمن
قال إنَّه الحمرة.
شفق
(لسان العرب)
الشّفَق
والشَّفَقة: الاسم من الإشْفاق.
والشَّفَق الخِيفة.
شَفِقَ
شَفَقاً، فهو شَفِقٌ، والجمع
شَفِقُون؛ قال الشاعر إسحق بن خلف، وقيل
هو لابن المُعَلَّى: تَهْوى حَياتي، وأَهْوَى مَوْتَها
شَفَقاً، والمَوْتُ أكْرَمُ نزّالٍ على
الحُرَمِ وأشْفَقْت عليه وأَنا
مُشْفِق وشَفِيق، وإذا قلت:
أَشْفَقْت منه، فإنما تعنى حذِرْته،
وأَصلهما واحد، ولا يقال شَفَقْت. قال ابن
دريد: شَفَقْت
وأَشْفَقَت بمعنى، وأَنكره أهل اللغة.
الليث: الشَّفَقُ الخوف. تقول: أنا
مُشْفِق عليك أي أَخاف.
والشَّفَقُ أيضاً
الشَّفَقة وهو أن يكون الناصِحُ من بُلوغِ
النُّصْح خائفاً على المَنْصوح. تقول: أَشْفَقْت
عليه أن يَنالَه مكروه. ابن سيده: وأشْفَق
عليه حَذِرَ، وأشْفَق منه جَزِع،
وشَفَق لغة.
والشَّفَق
والشَّفقة: الخيفةُ من شدة النصح.
والشَّفِيق: الناصِحُ الحريص على صلاح المنصوح.
وقوله تعالى: إنّا كنّا مِنْ قَبْلُ في أَهلِنا
مُشْفِقين، أي كنا في أهلنا خائفين لهذا
اليوم.
وشَفِيق: بمعنى مُشْفِق
مثل أَليم ووَجِيع وداعٍ (* قوله «وداع» هكذا في الأصل.) وسَميع.
والشَّفَق
والشَّفَقة: رقَّة مِنْ نُصْحٍ أو حُبٍّ
يؤدِّي إلى خوف.
وشَفِقْت من الأمر
شَفَقَةً: بمعنى
أَشْفَقْت؛ وأنشد: فإنِّي ذُو مُحافَظَةٍ
لِقَوْمي، إذا شَفِقَتْ على الرِّزْقِ
العِيالُ وفي حديث بلال: وإنما كان يفعل ذلك
شَفَقاً من أَن يدركه الموت؛ الشَّفَق
والإشْفاق: الخوف، يقال: أَشْفَقْت
أُشْفِق إشفاقاً، وهي اللغة العالية.
وحكى ابن دريد: شَفِقْت
أَشْفَق
شَفَقاً؛ ومنه حديث الحسن: قال عُبَيْدة أَتَيْناه فازْدحَمْنا على
مَدْرَجةٍ رَثّةٍ فقال: أَحسنوا مَلأَكم أَيُّها المَرْؤون وما على البِناء
شِفَقاً ولكن عليكم؛ انتصب
شَفَقاً بفعل مضمر وتقديره وما
أُشْفِقُ على البناء
شَفَقاً ولكن عليكم؛ وقوله: كما
شَفِقَت على الزاد العِيالُ أراد بَخِلت
وضَنّت، وهو من ذلك لأن البخيل بالشيء مُشْفِق
عليه.
والشَّفَق الرّديء
من الأشياء وقلّما يجمع.
ويقال: عطاء مُشَفَّق
أَي مُقَلَّل؛ قال الكميت: مَلِك أَغرُّ من الملوك، تَحَلّبَت للسائلين يداه، غير
مُشَفِّق وقد
أَشْفَق العطاء.
ومِلْحفة شَفَقُ
النسج: رديئة.
وشَفَّق
المِلْحَفة: جعلها شَفَقاً في النسج.
والشَّفَقُ بقية
ضوء الشمس وحمرتُها في أَول الليل تُرَى في المغرب إلى صلاة العشاء.
والشَّفَق النهار
أَيضاً؛ عن الزجاج، وقد فسر بهما جميعاً قوله تعالى: فلا أُقْسِمُ
بالشَّفَق.
وقال الخليل: الشَّفَقُ
الحمرة من غروب الشمس إلى وقت العشاء الأخيرة، فإذا ذهب قيل غابَ
الشَّفَق، وكان بعض الفقهاء يقول:
الشَّفَق البياض لأن الحمرة تذهب إذا
أَظلمت، وإنما الشَّفَق البياضُ الذي إذا
ذهب صُلِّيَت العشاءُ الأَخيرة، والله أعلم بصواب ذلك.
وقال الفراء: سمعت بعض العرب يقول عليه ثوب مصبوغ كأنه
الشَّفَق، وكان أَحمر، فهذا شاهِدُ
الحمرة. أبو عمرو: الشَّفَقُ الثوب
المصبوغ بالحمرة . . . . . (* كذا بياض بالأصل.) في السماء.
وأَشْفَقَنْا دخلنا
في الشَّفَق.
وأَشْفَق وشَفَّق:
أتى بشَفَقٍ وفي مواقيت الصلاة حتى يغيب
الشَّفَقُ؛ هو من الأضداد يقع على الحمرة
التي تُرى بعد مغيب الشمس، وبه أخذ الشافعي، وعلى البياض الباقي في الأُفُق الغربي
بعد الحمرة المذكورة، وبه أَخذ أَبو حنيفة.
وفي النوادرَ: أنا في عَروض منه وفي أَعْراضٍ منه أي في
نواحٍ.
شفق
(الصّحّاح في
اللغة)
الشَفَقُ: بقيّة
ضوء الشمس وحُمْرَتِها في أول الليل إلى قريبٍ من العَتَمة.
وقال الخليل: الشَفَقُ:
الحمرةُ من غُروب الشمس إلى وقت العِشاء الآخِرة، فإذا ذهب قيل: غاب
الشفق.
وقال الفراء: سمعتُ بعض العرب يقول: عليه ثوبٌ كأنّه
الشَفَقُ، وكان أحمرَ.
والشَفَقَةُ الاسمُ
من الإشْفاقِ، وكذلك الشَفَقُ. قال
الشاعر:
والموتُ أكرمُ نَزَّالٍ على
الحُرَمِ تَهْوى حَياتي وأَهْوى مَوْتَها
شَفَقاً
وأشفقت عليه فأنا
مشفق وشفيق وإذا قلت
وأَشْفَقْتُ منه فإنّما تعين حذِرْتُه،
وأصلهما واحد.
ولا يقال: شَفِقْت.
قال ابن دريد: شَفِقْتُ
وأَشْفَقْتُ بمعنىً.
وأنكره أهلُ اللغة.
والشَفَقُ الرديءُ
من الأشياء، يقال عطاءٌ مُشَفَّقٌ، أي
مُقَلَّلٌ. قال الكميت:
للسائلين يَدَاهُ غَيْرُ
مُشَفَّـقِ مَلِكٌ أَعَزُّ من الملوكِ تَحَلَّبَتْ