برم
(مقاييس اللغة)
الباء والراء والميم يدلُّ على أربعة أصولٍ:
إحكام الشَّيء، والغَرَض به، واختلاف
اللَّونين، وجنسٌ من النَّبات.فأمّا الأوّل فقال الخليل:
أبْرَمْتُ الأمرَ أحكمتُه. قال أبو زياد
المَبَارم مغازلُ ضِخامٌ تُبْرِم عليها
المرأةُ غَزْلَها، وهي من السَّمُر.
ويقال أبرمْتُ
الحبْلَ، إذا فتَلْتَه متيناً.
والمُبْرَم الغزْل،
وهو ضد السَّحِيل، وذلك أنّ المُبْرَم على
طاقَينِ مفتولين، والسَّحِيل على طاقٍ واحد.وأمّا الغَرَض فيقولون:
بَرِمْتُ بالأمرِ عَيِيتُ به،
وأبرمَني أعياني. قال: ويقولون أرجُو أنْ
لا أَبْرَمَ بالسُّؤالِ عن كذا، أي لا
أَعْيَا. قال:قال الخليل: بَرِمْتُ بكذا،
أي ضَجِرتُ به بَرَماً.
وأنشد غيرهُ
برم
(لسان العرب)
البَرَمُ: الذي
لا يَدْخُل مع القوم في المَيْسِر، والجمع أَبْرامٌ؛ وأَنشد الليث: إذا عُقَبُ
القُدُور عُدِدْنَ مالاً، تَحُثُّ حَلائلَ الأَبْرامِ عِرْسِي وأَنشد الجوهري: ولا
بَرَماً تُهْدى النساءُ لعِرْسِهِ، إذا
القَشْعُ من بَرْدِ الشتاءِ تَقَعْقَعا وفي المثل:
أَبَرَماً قَرُوناً أي هو
بَرَمٌ ويأْكل مع ذلك تَمرَتَيْن
تَمرتَيْن، وفي حديث وفْدِ مَذحجِ: كِرامٌ غير أَبْرامٍ ؛ الأَبْرامُ: اللِّئامُ،
واحِدُهم بَرَمٌ، بفتح الراء، وهو في
الأَصل الذي لا يَدْخُل مع القومِ في المَيْسِر ولا يُخْرِج معهم فيه شيئاً؛ ومنه
حديث عمرو بن معديكرب: قال لعُمر أَأَبْرامٌ بَنو المُغِيرة؟ قال: ولَِمَ؟ قال
نزلتُ فيهم فما قَرَوْني غير قَوْس وثَوْرٍ وكَعْب، فقال عمر: إنَّ في ذلك
لَشِبَعاً؛ القَوْسُ: ما يَبْقى في الجُلَّة من التَّمْر، والثَّوْرُ: قطعة عظيمة
من الأَقِط، والكَعْبُ: قِطْعة من السَّمْن؛ وأما ما أَنشده ابن الأعرابي من قول
أُحَيْحة: إنْ تُرِدْ حَرْبي، تُلاقِ فَتىً غيرَ مَمْلوكٍ ولا
بَرَمَهْ قال ابن سيده: فإنه عَنى
بالبَرَمَة
البَرَمَ، والهاء مبالغة، وقد يجوز أن
يؤنث على معنى العَيْنِ والنَّفْس، قال: والتفسير لنا نحن إذ لا يَتَّجِه فيه غير
ذلك.
والبَرَمةُ ثَمَرةُ
العِضاهِ، وهي أَوَّل وَهْلة فَتْلةٌ ثم بَلَّةٌ ثم
بَرَمةٌ، والجمع
البَرَمُ، قال: وقد أَخطأَ أَبو حنيفة في
قوله: إن الفَتْلة قَبْل البَرَمَة،
وبَرَمُ العِضاهِ كله أَصفر إلاَّ
بَرَمَة العُرْفُطِ فإنها بَيْضاء كأَنَّ
هَيادِبها قُطْن، وهي مثل زِرِّ القَمِيص أَو أَشَفُّ،
وبَرَمة السَّلَم أَطيب
البَرَمِ رِيحاً، وهي صَفْراء تؤْكَل،
طيِّبة، وقد تكون البَرَمَةُ للأَراكِ،
والجمع بَرَمٌ وبِرامٌ.
والمُبْرِمُ
مُجْتَني البَرَمِ، وخصَّ بعضهم به
مُجْتَني بَرَمَ الأَراك. أَبو عمرو:
البَرَمُ ثَمَر الطَّلْح، واحدته
بَرَمَة. ابن الأعرابي: العُلَّفَةُ من
الطَّلْم ما أَخلفَ بعد البَرَمَة وهو شبه
اللُّوبياء، والبَرَمُ ثَمَرُ الأَراك،
فإذا أَدْرَك فهو مَرْدٌ، وإذا اسْوَدَّ فهو كَباثٌ وبَريرٌ.
وفي حديث خُزيمة السلمي: أَيْنَعَتِ العَنَمَةُ وسَقَطَت
البَرَمةُ؛ هي زَهْرُ الطَّلْح، يعني أنها
سَقَطَتْ من أَغْصانها للجَدْب.
والبَرَمُ حَبُّ
العِنب إذا كان فوق الذَّرِّ، وقد أَبْرَمَ
الكَرْمُ؛ عن ثعلب.
والبَرَمُ،
بالتحريك: مصدر بَرِمَ بالأَمْرِ، بالكسر،
بَرَماً إذا سَئِمَهُ، فهو
بَرِمٌ ضَجِر.
وقد أَبْرَمَهُ
فلان إبْراماً أي أَمَلَّه وأَضْجَره فَبَرِمَ
وتَبَرَّم به
تَبَرُّماً.
ويقال لا تُبْرِمْني
بكَثرة فُضولك.
وفي حديث الدعاء: السلامُ عليك غير مُوَدَّعٍ
بَرَماً؛ هو مصدر
بَرِمَ به، بالكسر،
يَبْرَمُ
بَرَماً، بالفتح، إذا سَئِمَه ومَلَّه.
وأَبْرَمَ الأَمرَ
وبَرَمَه: أَحْكَمه، والأصل فيه إبْرامُ
الفَتْل إذا كان ذا طاقيْن.
وأَبْرَمَ
الحَبْلَ: أَجادَ فتله.
وقال أَبو حنيفة:
أَبْرَمَ الحَبْلَ جعله طاقَيْن ثم فَتَله.
والمُبْرَمُ
والبَريمُ: الحَبْل الذي جمع بين مَفْتُولَيْن فَفُتِلا حَبْلاً واحداً مثل ماء
مُسْخَنٌ وسَخِينٌ، وعَسَلٌ مُعْقَدٌ وعَقِيدٌ، ومِيزانٌ مُتْرَصٌ وتَريصٌ.
والمُبْرَمُ من
الثِّياب: المَفْتُول الغَزْل طاقَيْن، ومنه سمِّي
المُبْرَمُ، وهو جنسٌ من الثِّياب.
والمَبارِمُ: المَغازِلُ التي
يُبْرَمُ بها.
والبَريمُ: خَيْطان مُخْتلفان أَحمرُ وأَصفرُ، وكذلك كل
شيء فيه لَوْنان مُخْتلِطان، وقيل: البَريمُ خَيْطان يكونان من لَوْنَيْن.
والبَريمُ: ضَوْءُ الشمس مع بَقِيَّة سَوادِ الليل.
والبَريمُ: الصبْح لِما فيه من سَوادِ الليل وبَياض
النهار، وقيل: بَريمُ الصبح خَيْطه المُخْتلط بِلَوْنَيْن، وكل شيئين اختلَطا
واجْتمعا بَريمٌ.
والبَريمُ: حَبْل فيه فَوْنان مُزَيَّن بجَوْهر تشدُّه
المرأَة على وَسَطها وعَضُدِها؛ قال الكَروّس بن حصن (* قوله «قال الكروس بن حصن»
هكذا في الأصل، وفي شرح القاموس: الكروس بن زيد، وقد استدرك الشارح هذا الاسم على
المجد في مادة كرس).
وقائلةٍ: نِعْمَ الفَتى أَنت من فَتىً؛ إذا المُرْضِعُ
العَرْجاءُ جالَ بَريمُها وفي رواية: مُحَضَّرة لا يُجْعَل السِّتْر دُونها قال ابن
بري: وهذا البيت على هذه الرواية ذكره أَبو تَمّام للفرزدق في باب المديح من
الحماسة. أبو عبيد: البَريمُ خَيْط فيه أَلوانٌ تشدُّه المرأَة على حَقْوَيْها.
وقال الليث: البَريمُ خيط يُنْظَم فيه خَرَز فتشدُّه
المرأَة على حَقْويَهْا.
والبَريمُ: ثوب فيه قَزٌّ وكتّانٌ.
والبَريمُ: خليط يُفْتَل على طاقَيْن، يُقال:
بَرَمْتُه
وأَبْرَمْتُه. الجوهري: البَريمُ الحبْل
المَفْتول يكون فيه لَوْنان، وربَّما شدَّتْه المرأَةُ على وَسَطها وعَضُدها، وقد
يُعلَّق على الصبيّ تدفَع به العَيْن، ومنه قيل للجيش بَريم لأَلْوان شِعار
القَبائل فيه؛ وأَنشد ابن بري للعجاج: أَبْدى الصَّباحُ عن بَريمٍ أَخْصفَا قال:
البَريمُ حبْل فيه لَوْنان أَسود وأبيض، وكذلك الأخْصَفُ والخَصِيفُ، ويشبَّه به
الفَجْر الكاذِبُ أَيضاً، وهو ذَنَب السِّرْحان؛ قال جامِعُ ابن مُرْخِيَة: لقد
طَرَقَتْ دَهْماء، والبُعْدُ بينها، ولَيْل، كأثْناء اللِّفاعِ، بَهِيمُ على
عَجَلٍ، والصبحُ بالٍ كأَنه بأَدْعَجَ من لَيْلِ التِّمام بَريمُ قال: والبَريمُ
أيضاً الماءُ الذي خالَط غيرَه؛ قال رؤبة: حتى إذا ما خاضَتِ البَرِيما والبَريمُ:
القَطيع من الغنَم يكون فيه ضَرْبان من الضَّأْن والمَعَز.
والبَريمُ: الدمع مع الإثْمِدِ.
وبَرِيمُ القوم: لَفِيفُهم.
والبَرِيمُ: الجَيْش فيه أَخْلاط من الناس.
والبَرِيمان: الجَيْشان عرَب وعَجَم؛ قالت لَيْلى
الأَخْيَلِيَّة: يا أَيها السَّدِمُ المُلَوِّي رأْسَه لِيَقُود من أَهل الحِجاز
بَرِيما أَرادت جَيْشاً ذا لَوْنَيْن، وكلُّ ذي لَوْنَيْن بَريمٌ.
ويُقال: اشْوِ لَنا من بَرِيَميْها أَي من الكَبِد
والسَّنام يُقَدَّان طُولاً ويُلَفَّان بِخَيْط أو غيره، ويقال: سمِّيا بذلك لبَياض
السَّنام وسَوادِ الكَبِد.
والبُرُمُ القَومُ
السيِّئُو الأَخْلاق.
والبَرِيمُ العُوذَة.
والبَرَم قِنانٌ من
الجبال، واحدتها بَرَمَة.
والبُرْمَةُ قِدْر من حجارة، والجمع
بَرَمٌ وبِرامٌ
وبُرْمٌ؛ قال طرَفة:جاؤوا إليك بكل
أَرْمَلَةٍ شَعْثاءَ تَحْمِل مِنْقَعَ البُرم
وأَنشد ابن بري للنابغة الذبياني: والبائعات بِشَطَّيْ نخْلةَ
البُرَمَا وفي حديث بَرِيرَةَ: رَأَى
بُرْمةً تَفُورُ؛
البُرْمة: القِدْرُ مطلقاً، وهي في الأصل
المُتَّخَذَة من الحَجر المعروف بالحجاز واليَمن.
والمُبْرِمُ الذي
يَقْتَلِعُ حِجارةَ البِرامِ من الجبل ويقطَعُها ويُسَوِّيها ويَنْحَتها. يقال:
فلان مُبْرِمٌ للَّذي يقْتَطِعُها من
جَبَلها ويَصْنعَها.
ورجل مُبْرِمٌ:
ثَقِيلٌ، منه، كأَنه يَقْتَطِع من جُلَسائه شيئاً، وقيل: الغَثُّ الحديثِ من
المُبْرِمِ وهو المُجْتَني ثَمَر الأَراك.
أَبو عبيدة: المُبْرِمُ الغَثُّ الحديثِ
الذي يحدِّث الناسَ بالأحاديث التي لا فائدة فيها ولا معنى لها، أُخِذَ من
المُبْرِم الذ يَجْني
البَرَمَ، وهو ثمر الأراك لا طَعْم له ولا
حَلاوة ولا حُمُوضة ولا معنى له.
وقال الأَصمعي:
المُبْرِمُ الذي هو كَلٌّ على صاحبه لا نَفْعَ عنده ولا خَيْر، بمنزلة
البَرَم الذي لا يدخُل مع القومِ في
المَيْسِر ويأْكل معهم من لَحْمِه.
والبَيْرَمُ العَتَلَةُ، فارِسيّ معرَّب، وخصَّ بعضهم به
عَتَلَة النَّجَّار، وهو بالفارسيَّة بتفخيم الباء.
والبَرَمُ الكُحْل؛
ومنه الخبر الذي جاء: من تسمَّع إلى حديث قومٍ صُبَّ في أُذنه
البَرَمُ؛ قال ابن الأَعرابي: قلت
للمفضَّل ما البَرَمُ؟ قال: الكُحْل
المُذاب؛ قال أَبو منصور: ورواه بعضهم صُبَّ في أُذنه البَيْرَمُ، قال ابن
الأَعرابي: البَيْرَمُ البِرْطِيلُ، وقال أَبو عبيدة: البَيْرَمُ عَتَلَةُ
النَّجار، أو قال: العَتَلة بَيْرَمُ النجار.
وروى ابن عباس قال: قال رسُول الله، صلى الله عليه وسلم:
من اسْتَمَع إلى حديث قومٍ وهم له كارِهُون مَلأَ الله سمعَه من البَيْرَم
والآنُكِ، بزيادة الياء.
والبُرامُ، بالضم: القُرادُ وهو القِرْشام؛ وأَنشد ابن بري
لجؤية بن عائذ النَّصْري: مُقيماً بمَوْماةٍ كأَن بُرَامَها، إذا زالَ في آل
السَّراب، ظَليمُ والجمع أَبْرِمَةٌ؛ عن
كراع.
وبِرْمةُ موضع؛ قال
كثيِّر عَزَّة: رَجَعْت بها عَنِّي عَشِيَّة
بِرْمةٍ، شَماتةَ أَعْداءٍ شُهودٍ وغُيَّب
وأَبْرَمُ: موضع، وقيل نَبْت (* قوله
«وابرم موضع وقيل نبت» ضبط في الأصل والقاموس والتكملة بفتح الهمزة، وفي
ياقوت بكسرها وصوبه شارح القاموس)؛ مثَّل به سيبويه وفسَّره السيرافي.
وبَرامٌ وبِرامٌ: موضع؛ قال لبيد: أَقْوى فَعُرِّيَ واسطٌ
فبَِرامُ من أَهْلِه، فَصُوَائِقٌ فَخُزامُ
وبُرْمٌ: اسم جبل؛ قال أَبو صخر الهذلي: ولو أنَّ ما حُمِّلْتُ حُمِّلَه
شَعَفَاتُ رَضْوَى، أَو ذُرَى بُرْم