أزف (مقاييس اللغة)

الهمزة والزاء والفاء يدلّ على الدّنُوّ والمقارَبة، يقال أزِفَ الرّحيلُ إذا اقترب ودنا. قال الله تعالى: أَزِفَتِ الآزِفَةُ [النجم 57]، يعني القيامة. فأما المتَآزِف فمن هذا القياس، يقال رجل مُتآزف أي قصير متقارب الخَلْق. قالت أمُّ يزيد بن الطَّثْرِيّة:
فَتىً قُدَّ قَدَّ السَّيْفِ لا مُتَآزِفٌ    وَلا رَهِلٌ لَبَّاتُهُ وبآدِلُه

قال الشّيبانيّ: الضّيّقُ الخُلُق.
وأنشد:
كبير مُشَاشِ الزَّوْر لا مُتَآزِف    أَرَحّ وَلا جَادِي اليدين مُجَذَّر

المُجَذَّر: القصير.
والجاذي: اليابس.
وهذا البيت لا يدلُّ على شيء في الخُلُق وإنما هو في الخَلْق وإنما أراد الشاعرُ القصيرَ.
ويقال تآزَفَ القوم إذا تَدَانَى بعضُهم من بَعْض. قال الشّيبانيّ: أزَفَنِي فلانٌ أي أعجلني يُؤزِفُ إيزَافاً.
والمآزِف
المواضع القذِرة، واحدتها* مأزَفَةٌ.
وقال كأَنَّ رداءَيهِ إذا ما ارتداهما    على جُعَلٍ يَغْشَى المآزِفَ بالنُّخَرْ

وذلك لا يكاد يكون إلا في مَضِيق

أزف (لسان العرب)


أَزِفَ يأْزَفُ أَزَفاً وأُزُوفاً: اقْتَرَبَ.
وكلُّ شيء اقْتَرَبَ، فقد أَزِفَ أَزَفاً أَي دَنا وأَفِدَ.
والآزِفةُ
القيامة لقُرْبِها وإن اسْتَبْعَدَ الناسُ مَداها، قال اللّه تعالى: أَزِفَتِ الآزِفةُ؛ يعني القيامة، أَي دَنَتِ القيامةُ.
وأَزِفَ
الرجل أَي عَجِلَ، فهو آزِفٌ على فاعِل.
وفي الحديث: قد أَزِفَ الوقتُ وحانَ الأَجَلُ أَي دنا وقَرُبَ.
والآزِفُ
الـمُسْتَعْجِلُ.
والـمُتَآزِفُ
من الرجال: القَصِير، وهو الـمُتَداني، وقيل: هو الضَّعيفُ الجَبان؛ قال العُجَيْرُ: فَتىً قُدَّ قَدَّ السيفِ لا مُتَآزِفٌ، ولا رَهِلٌ لَبّاتُه وبَآدِلُهْ قال ابن بري: قلت لأَعْرابي ما الـمُحْبَنْطِئُ؟ قال: الـمُتَكَأْكِئُ، قلت: ما الـمُتَكَأْكِئُ؟ قال: الـمُتآزِفُ، قلت: ما الـمُتَآزِفُ؟ قال: أَنت أَحمقُ وتَرَكَني ومرَّ.
والـمُتآزِفُ
الخَطوُ الـمُتقارِبُ.
ومَكانٌ مُتَآزِفٌ: ضَيِّقٌ. ابن بري (* قوله «ابن بري» كذا بالأصل وبهامشه صوابه: أَبو زيد.): المأْزَفةُ العَذِرةُ، وجمعها مآزِفُ؛ أَنشد أَبو عمرو للهَيْثَمِ ابن حَسَّانَ التَّغْلبيّ: كأَنَّ رِداءَيْه، إذا ما ارْتَداهما، على جُعَلٍ يَغْشى المآزِفَ بالنُّخَرْ النُّخَرُ: جمع نُخْرة الأَنْفِ.