ضبح
(لسان العرب)
ضَبَحَ العُودَ
بالنار يَضْبَحُه
ضَبْحاً: أَحرق شيئاً من أَعاليه، وكذلك
اللحم وغيره؛ الأَزهري: وكذلك حجارةُ القَدَّاحةِ إِذا طلعت كأَنها مُتَحَرِّقةٌ
مَضْبوحةٌ.
وضَبَحَ القِدْحَ
بالنار: لَوَّحَه.
وقِدْحٌ ضَبِيحٌ ومَضْبوحٌ: مُلَوَّح؛ قال: وأَصْفَرَ
مَضْبوحٍ نَظَرْتُ حِوارَه على النارِ، واسْتَوْدَعْتُه كَفَّ مُجْمِدِ أَصفر:
قِدْحٌ، وذلك أَن القِدْحَ إِذا كان فيه عَوَجٌ ثُقِّفَ بالنار حتى يستوي.
والمَضْبوحةُ: حجارة القَدّاحَةِ التي كأَنها محترقة؛ قال
رؤبة بن العجاج يصف أُتُناً وفَحْلَها: يَدَعْنَ تُرْبَ الأَرضِ مَجْنُونَ
الصِّيَقْ، والمَرْوَ ذا القَدَّاحِ مَضْبُوحَ الفِلَقْ والصِّيَقُ: الغُبار.
وجنونه: تطايره.
والمَضْبُوحُ: حجر الحَرَّة لسواده.
والضِّبْحُ
الرَّمادُ، وهو من ذلك؛ الأَزهري: أَصله من
ضَبَحته النار.
وضَبَحَتْه الشمسُ
والنار تَضْبَحُه
ضَبْحاً
فانْضَبَحَ: لَوَّحته وغيَّرته؛ وفي التهذيب: وغَيَّرَتْ لونَه؛ قال:
عُلِّقْتُها قبلَ انْضِباحِ لَوْني، وجُبْتُ لَمَّاعاً بعيدَ البَوْنِ
والانْضِباحُ: تغير اللون؛ وقيل: ضَبَحَتْهُ
النارُ غيرته ولم تبالغ فيه؛ قال مُضَرِّسٌ الأَسديُّ: فلما أَن تَلَهْوَجْنا
شِواءً، به اللَّهَبانُ مَقْهوراً ضَبِيحا، خَلَطْتُ لهم مُدامةَ أَذْرِعاتٍ بماءٍ
سَحابةٍ، خَضِلاً نَضُوحا والمُلَهْوَجُ من الشواء: الذي لم يَتِمَّ نُضْجُه.
واللَّهَبانُ: اتِّقادُ النار واشْتِعالُها.
وانْضَبَحَ لونُه:
تغير إلى السواد قليلاً.
وضَبَحَ الأَرنبُ
والأَسودُ من الحيات والبُومُ والصَّدَى والثعلبُ والقوسُ
يَضْبَحُ ضُباحاً: صَوَّت؛ أَنشد أَبو
حنيفة في وصف قوس: حَنَّانةٌ من نَشَمٍ أَو تَوْلَبِ،
تَضْبَحُ في الكَفِّ ضُباح الثَّعلبِ قال
الأَزهري: قال الليث الضُّباح، بالضم، صوت الثعالب؛ قال ذو الرمة: سَباريتُ يَخْلُو
سَمْعُ مُجْتازِ رَكْبِها من الصوتِ، إِلا من ضُباحِ الثعالبِ وفي حديث ابن الزبير:
قاتل اللهُ فلاناً ضَبَح
ضَبْحَة الثعلب وقَبَعَ قَبْعةَ
القُنْفُذِ؛ قال: والهامُ تَضْبَح أَيضاً
ضُباحاً؛ ومنه قول العَجَّاج: من ضابِحِ الهامِ وبُومٍ بَوَّام وفي حديث ابن مسعود:
لا يَخْرُجَنَّ أَحدُكم إِلى ضَبْحةٍ بليل
أَي صَيْحة يسمعها فلعله يصيبه مكروه، وهو من الضُّباحِ صوت الثعلب؛ ويروى صيحة،
بالصاد المهملة والياء المثناة تحتها؛ وفي شعر أَبي طالب: فإِني والضَّوابحِ كلَّ
يومٍ جمع ضابح. يريد القَسَمَ بمن رفع صوته بالقراءة، وهو جمع شاذ في صفة الآدمي
كفَوارس.
وضَبَحَ
يَضْبَحُ
ضَبْحاً وضُباحاً: نَبَحَ.
والضُّباحُ: الصَّهيل.
وضَبَحَت الخيلُ في
عَدْوِها تَضْبَحُ
ضَبْحاً: أَسْمَعَتْ من أَفواهها صوتاً
ليس بصهيل ولا حَمْحَمَة؛ وقيل: تَضْبَحُ
تَنْحِمُ، وهو صوت أَنفاسها إِذا عدون؛ قال عنترة: والخيلُ تَعْلَمُ، حين تَضْـ
ـبَحُ في حِياضِ الموتِ ضَبْحا (* قوله
«والخيل تعلم» كذا بالأصل والصحاح.
وأَنشده صاحب الكشاف؛ والخيل تكدح.) وقيل: هو سير، وقيل:
هو عَدْوٌ دون التقريب؛ وفي التنزيل: والعادياتِ
ضَبْحاً؛ كان ابن عباس يقول: هي الخيل
تَضْبَحُ، وكان، رضوان الله عليه، يقول: هي الإِبل؛ يذهب إِلى وقعة بدر،
وقال: ما كان معنا يومئذ إِلاَّ فرس كان عليه المِقْداد.
والضَّبْح في الخيل
أَظهر عند أَهل العلم؛ قال ابن عباس، رضي الله تعالى عنهما: ما
ضَبَحَتْ دابة قط إِلا كَلْبٌ أَو فرس؛
وقال بعض أَهل اللغة: من جعلها للإِبل جعل
ضَبْحاً بمعنى ضَبْعاً؛ يقال: ضَبَحَت
الناقة في سيرها وضَبَعَتْ إِذا مَدَّتْ ضَبْعَيها في السير؛ وقال أَبو إِسحق:
ضَبْحُ الخيل صوت أَجوافها إِذا عَدَت؛
وقال أَبو عبيدة: ضَبَحَتِ الخيلُ
وضَبَعَتْ إِذا عدت، وهو السير؛ وقال في كتاب الخيل: هو أَن يَمُدَّ الفرسُ
ضَبْعَيْه إِذا عدا حتى كأَنه على الأَرض طولاً؛ يقال:
ضَبَحَتْ وضَبَعَتْ؛ وأَنشد: إِنَّ
الجِيادَ الضَّابِحاتِ في العَدَدْ وقال ابن قتيبة في حديث أَبي هريرة: تَعِسَ عبدُ
الدينار والدرهم الذي إِن أُعْطِيَ مَدَحَ
وضَبَحَ، وإِن مُنع قَبَحَ وكَلَحَ، تَعِسَ فلا انْتَعَشَ وشِيكَ فلا
انْتَقَش؛ معنى ضَبَحَ: صاح وخاصم عن
مُعْطيه، وهذا كما يقال: فلان يَنْبَحُ دونك، ذهب إِلى الاستعارة؛ وقيل:
الضَّبْحُ الخَضِيعة تُسْمَعُ من جوف
الفرس؛ وقيل: الضَّبْحُ شدّةُ النَّفَس
عند العَدْو؛ وقيل: هو الحَمْحَمة؛ وقيل: هو كالبَحَحِ؛ وقيل:
الضَّبْحُ في السير كالضَّبْعِ.
وضُبَيْح ومَضْبوحٌ: اسمان.
ضبح
(الصّحّاح في
اللغة)
أبو عبيدة: ضَبَحَتِ
الخيل ضَبْحاً، مثل ضَبَعَتْ،
وهو السَيْرُ.
وقال غيره: تَضْبَحُ
تَنْحَمُ، وهو صوت أنفاسها إذا عدوْن. قال عنترة:
بَحُ في حياضِ الموتِ
ضَبْحا والخيلُ تَعْلَـمُ حـينَ تَـض
والضَبْحُ أيضاً:
الرَماد.
وضبَحَتْهُ النارُ:
غيَّرتْهُ ولم تبالغ فيه. قال الشاعر:
به اللَهَبانُ مَقْهُوراً
ضَبيحاً فلمَّا أن تَلَهْوَجْنـا شِـواء
وانْضَبَحَ لونه،
أي تغيَّر إلى السواد قليلاً.
والضُباحُ: صوت الثعلب.
والمضْبُوحَةُ: حجارة القدَّاحة، التي كأنها محترقة، وقال:
والمَرْوَ ذا القَدَّاحِ
مَضْبوحَ الفِلَقْ
ضبح
(مقاييس اللغة)
الضاد والباء والحاء أصلانِ صحيحان: أحدهما صوتٌ، والآخَرُ
تغيُّرُ لون من فعلِ نار.فالأَوَّل قولُهم:
ضَبَحَ الثّعلبُ يَضْبَح
ضَبْحاً.
وصَوْتُهُ الضُّبَاح، وهو ضابح. قال:
دعوتُ ربِّي وهو لا
يُخَيِّبُ بأنَّ فيها ضابحاً ثعَيلِب
فأمَّا قولُه تعالى: وَالعَادِيَاتِ
ضَبْحاً [العاديات 1]. فيقال هو صوتُ
أنفاسها، وهذا أقيَسُ، ويقال: بل هو عَدْوٌ فوق التَّقْريب.
وهو في الأصل ضَبَع، وذلك أنْ يَمُدّ ضَبْعَيْهِ، حتى لا
يجدَ مَزِيداً.
وإن كان كذا فهو من الإِبدال.وأمَّا الأصل الثاني
فالضَّبْح: إحراقُ أعالي العُود بالنار.
والضِّبْح
الرَّماد.
والحجارة المضبوحة هي قَدَّاحة النّار، التي كأنها محترقة.
قال:ويقال الانضباح تغيُّرُ اللون إلى السواد.