رذل
(رَذَلَ)
الرَّاءُ وَالذَّالُ وَاللَّامُ قَرِيبٌ مِنَ الَّذِي قَبْلَهُ.
فَالرَّذْلُ:
الدُّونُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَكَذَلِكَ
الرُّذَالُ.
انْقَضَى الثُّلَاثِيُّ مِنَ الرَّاءِ.
وَهَذَا شَيْءٌ يَقِلُّ فِي كِتَابِ الرَّاءِ، وَالَّذِي جَاءَ مِنْهُ فَمَنْحُوتٌ
أَوْ مَزِيدٌ فِيهِ. مِنْ ذَلِكَ
رذل
رذل:
الرَّذْل
والرَّذِيل
والأَرذَل: الدُّون مِنَ النَّاسِ، وَقِيلَ: الدُّون فِي مَنْظَره
وَحَالَاتِهِ، وَقِيلَ: هُوَ الدُّون الخَسيس، وَقِيلَ: هُوَ الرَّديء مِنْ كُلِّ
شَيْءٍ. وَرَجُلٌ
رَذْل الثِّيَابِ وَالْفِعْلِ، وَالْجَمْعُ
أَرْذَال
ورُذَلاء
ورُذُول
ورُذَال؛ الأَخيرة مِنَ الْجَمْعِ الْعَزِيزِ،
والأَرْذَلون، وَلَا تُفَارِقُ هَذِهِ الأَلف وَاللَّامُ لأَنها عَقِيبة
مِن. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَاتَّبَعَكَ
الْأَرْذَلُونَ؛ قَالَهُ قَوْمُ نُوحٍ لَهُ، قَالَ الزَّجَّاجُ:
نَسَبُوهُمْ إِلى الحِياكة والحِجامة، قَالَ: والصِّناعات لَا تَضُرُّ فِي بَابِ
الدِّيَانَاتِ، والأُنثى
رَذْلة، وَقَدْ
رَذُلَ فُلَانٌ، بِالضَّمِّ،
يَرْذُلُ
رَذَالَة
ورُذُولَة، فَهُوَ
رَذْلٌ
ورُذَال، بِالضَّمِّ،
وأَرْذَلَه غَيْرُهُ،
ورَذَلَه
يَرْذُلُه
رَذْلًا: جَعَلَهُ كَذَلِكَ، وَهُمُ
الرَّذْلون
والأَرْذَال وَهُوَ
مَرْذُول. وَحَكَى سِيبَوَيْهِ
رُذِلَ، قَالَ: كأَنه وُضِعَ ذَلِكَ فِيهِ يَعْنِي أَنه لَمْ يَعْرض
لرُذِل، وَلَوْ عَرض لَهُ لَقَالَ
رذَّله وشَدَّد. وَثَوْبٌ
رَذْل
ورَذيل: وَسِخٌ رديءٌ.
والرُّذَال
والرُّذَالَة: مَا انْتُقي جَيِّده وَبَقِيَ رَدِيئُهُ.
والرَّذِيلَة: ضِدُّ الْفَضِيلَةِ.
ورُذَالَة كُلِّ شَيْءٍ: أَردؤُه. وَيُقَالُ:
أَرْذَلَ فُلَانٌ دَرَاهِمِي أَي فَسَّلها،
وأَرْذَلَ غَنَمِي
وأَرْذَلَ مِنْ رِجَالِهِ كَذَا وَكَذَا رَجُلًا، وَهُمْ
رُذَالَة النَّاسِ
ورُذَالهم. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى
أَرْذَلِ الْعُمُرِ*؛ قِيلَ: هُوَ الَّذِي يَخْرَف مِنَ الكِبَر حَتَّى
لَا يَعْقِل، وبَيَّنه بقوله: لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً.
وَفِي الْحَدِيثِ:
وأَعوذ بِكَ مِنْ أَن أُرَدَّ إِلى
أَرْذَل الْعُمُرِ
أَي آخِرِهِ فِي حَالِ الكِبَر وَالْعَجْزِ.
والأَرْذَل مِنْ كُلِّ شَيْءٍ: الرَّديء مِنْهُ.