جسد
(مقاييس اللغة)
الجيم والسين والدال يدلُّ على تجمُّع الشيء أيضاً
واشتدادِه. من ذلك جَسَدُ الإنسان.
والمِجْسَد الذي
يلي الجَسَد من الثِّياب.
والجَسَدُ
والجَسِد من الدم: ما يَبِسَ، فهو
جَسَِدٌ وجاسد. قال الطرماح:وقال قوم:
الجسَد الدّمُ نفسُه،
والجَسِد اليابس.ومما شذّ عن الباب
الجَسَاد الزَّعفَران. فإذا قلت هذا المِجْسَد
بكسر الميم فهو الثوب الذي يَلي الجَسَد.
قال: وهذا عند الكوفيِّين. فأمَّا البصريُّون فلا يعرفون إلا
مُجْسَداً، وهو المُشبَع صِبْغاً
جسد
(لسان العرب)
الجسد: جسم
الإِنسان ولا يقال لغيره من الأَجسام المغتذية، ولا يقال لغير الإِنسان
جسد من خلق الأَرض.
والجَسَد البدن،
تقول منه: تَجَسَّد، كما تقول من الجسم:
تجسَّم. ابن سيده: وقد يقال للملائكة والجنّ جسد؛
غيره: وكل خلق لا يأْكل ولا يشرب من نحو الملائكة والجنّ مما يعقل، فهو
جسد.
وكان عجل بني إِسرائيل
جسداً يصيح لا يأْكل ولا يشرب وكذا طبيعة الجنّ؛ قال عز وجل: فأَخرج لهم
عجلاً جسداً له خوار؛
جسداً بدل من عجل لأَن العجل هنا هو
الجسد، وإِن شئت حملته على الحذف أَي ذا
جسد، وقوله: له خُوار، يجوز أَن تكون
الهاء راجعة إِلى العجل وأَن تكون راجعة إِلى
الجسد، وجمعه أَجساد؛ وقال بعضهم في قوله عجلاً
جسداً، قال: أَحمر من ذهب؛ وقال أَبو
إِسحق في تفسير الآية: الجسد هو الذي لا
يعقل ولا يميز إِنما معنى الجسد معنى
الجثة. فقط.
وقال في قوله: وما جعلناهم
جسداً لا يأْكلون الطعام؛ قال:
جسد واحد يُثْنَى على جماعة، قال: ومعناه
وما جعلناهم ذوي أَجساد إِلاَّ ليأْكلوا الطعام، وذلك أَنهم قالوا: ما لهذا الرسول
يأْكل الطعام؟ فأُعلموا أَن الرسل أَجمعين يأْكلون الطعام وأَنهم يموتون. المبرد
وثعلب: العرب إِذا جاءت بين كلامين بجحدين كان الكلام إِخباراً، قالا: ومعنى الآية
إِنما جعلناهم جسداً ليأْكلوا الطعام،
قالا: ومثله في الكلام ما سمعت منك ولا أَقبل منك، معناه إِنما سمعت منك لأَقبل
منك، قالا: وإِن كان الجحد في أَول الكلام كان الكلام مجحوداً جحداً حقيقياً، قالا:
وهو كقولك ما زيد بخارج؛ قال الأَزهري: جعل الليث قول الله عز وجل: وما جعلناهم
جسداً لا يأْكلون الطعام كالملائكة، قال:
وهو غلط ومعناه الإِخبار كما قال النحويون أَي جعلناهم
جسداً ليأْكلوا الطعام؛ قال: وهذا يدل على
أَن ذوي الأَجساد يأْكلون الطعام، وأَن الملائكة روحانيون لا يأْكلون الطعام وليسوا
جسداً، فإِن ذوي الأَجساد يأْكلون الطعام.
وحكى اللحياني: إِنها لحسنة الأَجساد، كأَنهم جعلوا كل جزء
منها جسداً ثم جمعوه على هذا.
والجاسد من كل شيءٍ: ما اشتدّ ويبس.
والجَسَدُ
والجَسِدُ والجاسِدُ والجَسِيد: الدم
اليابس، وقد جَسِدَ؛ ومنه قيل للثوب:
مُجَسَّدٌ إِذا صبغَ بالزعفران. ابن
الأَعرابي: يقال للزعفران الرَّيْهُقانُ والجاديُّ والجِساد؛ الليث: الجِساد
الزعفران ونحوه من الصبغ الأَحمر والأَصفر الشديد الصفرة؛ وأَنشد:جِسادَيْنِ من
لَوْنَيْنِ، ورْسٍ وعَنْدَم والثوب المُجَسَّد،
وهو المشبع عصفراً أَو زعفراناً.
والمُجَسَّد
الأَحمر.
ويقال: على فلان ثوب مشبع من الصبغ وعليه ثوب مُفْدَم،
فإِذا قام قياماً من الصبغ قيل: قد أُجسِدَ
ثَوْبُ فلان إِجساداً فهو مُجْسَد؛ وفي
حديث أَبي ذر: إِنَّ امرأَته ليس عليها أَثر المجاسد؛ ابن الأَثير: هو جمع
مُجسد، بضم الميم، وهو المصبوغ المشبع
بالجَسَد وهو الزعفران والعصفر.
والجسد والجساد:
الزعفران أَو نحوه من الصبغ.
وثوب مُجْسَد
ومُجَسَّد: مصبوغ بالزعفران، وقيل: هو
الأَحمر.
والمجسد ما أُشبع
صبغه من الثياب، والجمع مجاسد؛ وأَما قول مليح الهذلي: كأَنَّ ما فوقَها، مما
عُلِينَ به، دِماءُ أَجوافِ بُدْنٍ، لونُها جَسِد
أَراد مصبوغاً بالجساد؛ قال ابن سيده: هو عندي على النسب إِذ لا نعرف
لجَسِدٍ فعلاً.
والمجاسد جمع مجسد،
وهو القميص المشبع بالزعفران. الليث: الجسد
من الدماء ما قد يبس فهو جامد جاسد؛ وقال الطرماح يصف سهاماً بنصالها:فِراغٌ عَواري
اللِّيطِ، تُكْسَى ظُباتُها سَبائبَ، منها جاسِدٌ ونَجِيعُ قوله: فراغ هو جمع فريغ
للعريض؛ يصف سهاماً وأَن نصالها عريضة.
والليط: القشر، وظباتها: أَطرافها.
والسبائب: طرائق الدم.
والنجيع: الدم نفسه.
والجاسد: اليابس. الجوهري:
الجسد الدم؛ قال النابغة: وما هُريقَ على
الأَنْصابَ من جَسَد
والجسد: مصدر قولك
جسِد به الدم
يجسَد إِذا لصق به، فهو جاسد
وجسِد؛ وأَنشد بيت الطرماح: «منها جاسد
ونجيع» وأَنشد لآخر: بساعديه جَسِدٌ
مُوَرَّسُ، من الدماء، مائع وَيَبِسُ والمِجْسَد:
الثوب الذي يلي جسد المرأَة فتعرق فيه.
ابن الأَعرابي: المجاسد جمع المِجسد، بكسر
الميم، وهو القميص الذي يلي البدن. الفرّاء:
المِجْسَدُ والمُجْسَد واحد،
وأَصله الضم لأَنه من أُجسد أَي أُلزق
بالجسد، إِلاَّ أَنهم استثقلوا الضم
فكسروا الميم، كما قالوا للمُطْرف مِطْرف، والمُصْحف مِصْحف.
والجُساد: وجع يأْخذ في البطن يسمى بيجيدق (* لم نجد هذه
اللفظة في اللسان، ولعلها فارسية).
وصوت مُجَسَّد:
مرقوم على محسنة ونغم (* قوله «مرقوم على محسنة ونغم» عبارة القاموس وصوت
مجسد كعظم مرقوم على نغمات ومحنة. قال
شارحه: هكذا في النسخ، وفي بعضها على محسنة ونغم وهو خطأ). الجوهري: الجَلْسَد،
بزيادة اللام، اسم صنم وقد ذكره غيره في الرباعي وسنذكره.
جسد
(الصّحّاح في
اللغة)
الجَسَدُ:
البدنُ. تقول منه: تَجَسَّدَ، كما تقول من
الجسم: تَجَسَّمَ. والجَسَدُ أيضاً:
الزعفران أو نحوهُ من الصِبْغِ، وهو الدمُ أيضاً. قال النابغة:
وما هُريقُ على
الأَنْصابِ من جَسَدِ
والجَسَدُ أيضاً:
مصدر قولك جَسِدَ به الدمُ
يَجْسَدُ، إذا لَصِقَ به، فهو جاسِدٌ
وجَسِدٌ. والمُجْسِدُ الأحمرُ.
ويقال: المُجْسَدُ:
ما أُشْبِعَ صَبْغُهُ من الثياب؛ والجمع حَجاسِدُ.
والمِجْسَدُ بكسر الميم: ما يلي من
أُجْسِدَ، أي ألصِق بالجَسَدِ.