خبر (مقاييس اللغة)

الخاء والباء والراء أصلان: فالأول العِلم، والثاني يدل على لينٍ ورَخاوة وغُزْرٍ.فالأول الخُبْر:العِلْم بالشَّيءِ. تقول: لي بفلان خِبْرَةٌ وخُبْرٌ.
والله تعالى الخَبير، أي العالِم بكلِّ شيء.
وقال اللهُ تعالى: وَلاَ يُنَبِّئكَ مِثْلُ خبِيرٍ
[فاطر 14].والأصل الثاني:
 
الخَبْراء، وهي الأرض الليِّنة. قال عَبيدٌ يصف فرساً:والخَبِير: الأكّار، وهو مِن هذا، لأنّه يُصْلِح الأرضَ ويُدَمِّثُها ويلَيِّنها.
وعلى هذا يجري هذا البابُ كلُّه؛ فإنهم يقولون: الخبير الأكّار، لأنه يخابر الأرض، أي يؤاكِرُها. فأمّا المخابرة التي نُهِيَ عنها فهي المزارعة بالنِّصف لها [أو] الثّلث أو الأقلِّ من ذلك أو الأكثر.
ويقال له: 
"الخِبْرُ، أيضاً.
وقال قوم: المخابَرة مشتقٌّ من اسم خَيْبر.ومن الذي ذكرناه من الغُزْر قولُهم للناقة الغزيرة:
خَبْرٌ.
وكذلك المَزَادة العظيمة 
خَبْرٌ؛ والجمع خُبور.و[من] الذي ذكرناه من اللِّين تسميتُهم الزَّبَدَ خبِيراً.
والخَبير: النَّبات الليِّن.
وفي الحديث: "ونَسْتَخْلِبُ الخَبير".والخَبير: الوَبَر. قال الراجز:ويقال مكانٌ 
خَبِرٌ، إذا كان دفيئاً كثيرَ الشَّجَر والماء.
وقد 
خَبِرَت الأرضُ.
وهو قياسُ الباب.ومما شذَّ عن الأصل 
الخُبْرَةُ، وهي الشّاة يَشتريها القومُ يذبحونها ويقتسِمون لحمها. قال:
إذا ما جعلْتَ الشّاةَ للقوم خُبْرةً    فشَأْنَكَ إنِّي ذاهبٌ لشُؤُوني

 

خبر (لسان العرب)
الخَبِيرُ: من أَسماء الله عز وجل العالم بما كان وما يكون.
وخَبُرْتُ
 بالأَمر (* قوله: «وخبرت بالأمر» ككرم.
وقوله: 
وخبرت الأمر من باب قتل كما في القاموس والمصباح). أَي علمته.
وخَبَرْتُ
 الأَمرَ أَخْبُرُهُ إِذا عرفته على حقيقته.
وقوله تعالى: فاسْأَلْ بهِ خَبِيراً؛ أَي اسأَل عنه خبيراً 
يَخْبُرُ.
والخَبَرُ، بالتحريك: واحد الأَخبْار.

والخَبَرُ
 ما أَتاك من نَبإِ عمن تَسْتَخْبِرُ. ابن سيده: الخَبَرُ النَّبَأُ، والجمع أَخْبَارٌ، وأَخابِير جمع الجمع. فأَما قوله تعالى: يومئذٍ تُحَدِّثُ أَخَبْارَها؛ فمعناه يوم تزلزل تُخْبِرُ بما عُمِلَ عليها.
وخَبَّرَه
 بكذا وأَخْبَرَه: نَبَّأَهُ.
واسْتَخْبَرَه
 سأَله عن الخَبَرِ وطلب أَن يُخْبِرَهُ؛ ويقال: تَخَبَّرْتُ الخَبَرَ واسْتَخْبَرْتُه؛ ومثله تَضَعَّفْتُ الرجل واسْتَضْعَفْتّه، وتَخَبَّرْتُ الجواب واسْتَخْبَرْتُه.
والاسْتِخْبارُ 
والتَّخَبُّرُ: السؤال عن الخَبَر.
وفي حديث الحديبية: أَنه بعث عَيْناً من خُزَاعَةَ 
يَتَخَبَّر له خَبَرَ قريش أَي يَتَعَرَّفُ؛ يقال: تَخَبْرَالخَبَرَ واسْتَخْبَر إِذا سأَل عن الأَخبْارِ ليعرفها.
والخابِرُ: المُخْتَبِرُ المُجَرِّبُ ورجل خابر وخَبِير: عالم 
بالخَبَرِ.
والخَبِيرُ 
المُخْبِرُ؛ وقال أَبو حنيفة في وصف شجر: أَخْبَرَني بذلك الخَبِرُ، فجاء به على مثال فَعِلٍ؛ قال ابن سيده: وهذا لا يكاد يعرف إِلاَّ أَن يكون على النسب.
وأَخْبَرَهُ
 خُبُورَهُ: أَنْبأَهُ ما عنده.
وحكي اللحياني عن الكسائي: ما يُدْرَى له أَيْنَ 
خَبَرٌ وما يُدُرَى له ما خَبَرٌ أَي ما يدرى، وأَين صلة وما صلة.
والمَخْبَرُ
 خلاف المَنْظَرِ، وكذلك المَخْبَرَةُ والمَخْبُرَةُ، بضم الباء، وهو نقيض المَرْآةِ والخِبْرُ والخُبْرُوالخِبْرَةُ والخُبْرَةُ والمَخْبَرَةُ والمَخْبُرَةُ، كله: العِلْمُ بالشيء؛ تقول: لي به خِبْرٌ، وقد خَبَرَهُ يَخْبُرهخُبْراً وخُبْرَةً وخِبْراً واخْتَبَره وتَخَبَّرهُ؛ يقال: من أَين خَبَرْتَ هذا الأَمر أَي من أَين علمت؟ وقولهم: لأَخْبُرَنَّ خُبْرَكَ أَي لأَعْلَمَنَّ عِلْمَك؛ يقال: صَدَّقَ الخَبَرَ الخُبْرُ.
وأَما قول أَبي الدرداء: وجدتُ الناسَ 
اخْبُرْ نَقْلَه؛ فيريد أَنك إِذا خَبَرْتَهُم قليتهم، فأَخرج الكلام على لفظ الأَمر، ومعناه الخَبَرُ.
والخُبْرُ 
مَخْبُرَةُ الإِنسان.
والخِبْرَةُ
 الاختبارُ؛ وخَبَرْتُ الرجل أَخْبُرُه خُبْرِاً وخُبْرَةً.
والخِبْيرُ العالم؛ قال المنذري سمعت ثعلباً يقول في قوله: كَفَى قَوْماً بِصاحِبِهمْ خَبِيرا فقال: هذا مقلوب إِنما ينبغي أَن يقول كفى قوماً بصاحبهم 
خُبْراً؛ وقال الكسائي: يقول كفى قوم.
والخَبِيرُ: الذي 
يَخْبُرُ الشيء بعلمه؛ وقوله أَنشده ثعلب: وشِفَاءُ عِيِّكِ خابِراً أَنْ تَسْأَلي فسره فقال: معناه ما تجدين في نفسك من العيّ أَن تستخبري.
ورجل 
مَخْبَرانِيٌّ: ذو مَخْبَرٍ، كما قالوا مَنْظَرانِيّ أَي ذو مَنْظَرٍ.
والخَبْرُ
 والخِبْرُ: المَزادَةُ العظيمة، والجمع خُبُورٌ، وهي الخَبْرَاءُ أَيضاً؛ عن كراع؛ ويقال: الخِبْرُ،إِلاَّ أَنه بالفتح أَجود؛ وقال أَبو الهيثم: الخَبْرُ، بالفتح، المزادة، وأَنكر فيه الكسر؛ ومنه قيل: ناقة خَبْرٌ إِذا كانت غزيرة.
والخَبْرُ
 والخِبْرُ: الناقة الغزيرة اللبن. شبهت بالمزادة في غُزْرِها، والجمع كالجمع؛ وقد خَبَرَتْخُبُوراً؛ عن اللحياني.
والخَبْراءُ
 المجرَّبة بالغُزْرِ.
والخَبِرَةُ
 القاع يُنْبِتُ السِّدْرَ، وجمعه خَبِرٌ، وهي الخَبْراءُ أَيضاً، والجمع خَبْراوَاتٌ وخَبَارٌ؛ قال سيبويه: وخَبَارٌ كَسَّرُوها تكسير الأَسماء وَسَلَّموها على ذلك وإِن كانت في الأَصل صفة لأَنها قد جرت مجرى الأَسماء.
والخَبْراءُ
 مَنْقَعُ الماء، وخص بعضهم به منقع الماء في أُصول السِّدْرِ، وقيل: الخَبْراءُ القاع ينبت السدر، والجمع الخَبَارَى والحَبارِي مثل الصحارَى والصحارِي والخبراوات؛ يقال: خَبِرَالموضعُ، بالكسر، فهو خَبِرٌ؛ وأَرض خَبِرَةٌ.
والخَبْرُ شجر السدر والأَراك وما حولهما من العُشْبِ؛ واحدته 
خَبْرَةٌ.
وخَبْراءُ 
الخَبِرَةِ: شجرها؛ وقيل: الخَبْرُ مَنْبِتُ السِّدْرِ في القِيعانِ.
والخَبْرَاءُ
 قاع مستدير يجتمع فيه الماء، وجمعه خَبَارَى وخَبَاري.
وفي ترجمة نقع: النَّقائهعُ خَبَارَى في بلاد تميم. الليث: 
الخَبْراءُ شَجْراءُ في بطن روضة يبقى فيها الماء إِلى القيظ وفيها ينْبت الخَبْرُ، وهو شجر السدر والأَراك وحواليها عُشْبٌ كثير، وتسمىالخَبِرَةَ، والجمع الخَبِرُ.
وخَبْرُ 
الخَبِرَةِ: شجرُها قال الشاعر: فَجادَتْكَ أَنْواءُ الرَّبيعِ، وهَلِّلَتْ عليكَ رِياضٌ من سَلامٍ ومنخَبْرِ والخَبْرُ من مواقع الماء: ما خَبِرَ المَسِيلُ في الرؤوس فَتَخُوضُ فيه.
وفي الحديث: فَدَفعنا في خَبَارٍ من الأَرض؛ أَي سهلة لينة.
والخَبارُ من الأَرض: ما لانَ واسْتَرخَى وكانت فيهع جِحَرَةٌ.
والخَبارُ: الجَراثيم وجِحَرَةُ الجُرْذانِ، واحدته خَبارَةٌ.
وفي المثل: من تَجَنَّبَ الخَبَارَ أَمِنَ العِثارَ.
والخَبارُ: أَرض رِخْوَةٌ تتعتع فيه الدوابُّ؛ وأَنشد: تَتَعْتَع في الخَبارِ إِذا عَلاهُ، ويَعْثُر في الطَّرِيقِ المُسْتَقِيمِ ابن الأَعرابي: والخَبارُ ما اسْتَرْخَى من الأَرض وتَحَفَّرَ؛ وقال غيره: وهو ما تَهَوَّرَ وساخَتْ فيه القوائم.

وخَبِرَتِ
 الأَرضُ خَبَراً: كثر خَبارُها.
والخَبْرُ
 أَن تزرع على النصف أَو الثلث من هذا، وهي المُخابَرَةُ، واشتقت من خَيْبَرَ لأَنها أَول ما أُقْطِعَتْ كذلك.
والمُخابَرَةُ: المزارعة ببعض ما يخرج من الأَرض، وهو 
الخِبْرُ أَيضاً، بالكسر.
وفي الحديث: كنا نُخابر ولا نرى بذلك بأْساً حتى 
أَخْبَرَ رافعٌ أَن رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، نهى عنها.
وفي الحديث: أَنه نهى عن المُخابرة؛ قيل: هي المزارعة على نصيب معين كالثلث والربع وغيرهما؛ وقيل: هو من الخَبارِ، الأَرض اللينة، وقيل: أَصل المُخابرة من خَيْبر، لأَن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَقرها في أَيدي أَهلها على النصف من محصولها؛ فقيل: خابَرَهُمْ أَي عاملهم في خيبر؛ وقال اللحياني: هي المزارعة فعمّ بها.
والمُخَابَرَةُ أَيضاً: المؤاكرة.
والخَبِيرُ: الأَكَّارُ؛ قال: تَجُزُّ رؤُوس الأَوْسِ من كلِّ جانِبٍ، كَجَزِّ عَقاقِيلِ الكُرومِ خَبِيرُها رفع خبيرها على تكرير الفعل، أَراد جَزَّه خَبِيرُها أَي أَكَّارُها.

والخَبْرُ
 الزَّرْعُ.
والخَبِيرُ: النبات.
وفي حديث طَهْفَةَ: نَسْتَخْلِبُ الخَبِيرَ أَي نقطع النبات والعشب ونأْكله؛ شُبّهَ بِخَبِيرَ الإِبل، وهو وبَرُها لأَنه ينبت كما ينبت الوبر.
واستخلابه: احْتِشاشُه بالمِخْلَبِ، وهو المِنْجَلُ.
والخَبِيرُ: يقع على الوبر والزرع والأَكَّار.
والخَبِيرُ: الوَبَرُ؛ قال أَبو النجم يصف حمير وحش: حتى إذا ما طار من خَبِيرِها والخَبِيرُ: نُسَالة الشعر، والخَبِيرَةُ: الطائفة منه؛ قال المتنخل الهذلي: فآبوا بالرماحِ، وهُنَّ عُوجٌ، بِهِنَّ خَبائِرُ الشَّعَرِ السِّقَاطُ والمَخْبُورُ: الطَّيِّب الأَدام.
والخَبِيرُ: الزَّبَدُ؛ وقيل: زَبَدُ أَفواه الإِبل؛ وأَنشد الهذلي: تَغَذّمْنَ، في جانِبيهِ، الخَبِيـ ـرَ لَمَّا وَهَى مُزنُهُ واسْتُبِيحَا تغذمن من يعني الفحول أَي الزَّبَدَ وعَمَيْنَهُ.

والخُبْرُ
 والخُبْرَةُ: اللحم يشتريه الرجل لأَهله؛ يقال للرجل: ما اختَبَرْتَ لأَهلك؟ والخُبْرَةُ: الشاة يشتريها القوم بأَثمان مختلفة ثم يقتسمونها فَيُسْهِمُونَ كل واحد منهم على قدر ما نَقَدَ.
وتَخَبَّرُوا
 خُبْرَةً: اشْتَرَوْا شَاةً فذبحوها واقتسموها.
وشاة خَبِيرَةٌ: مُقْتَسَمَةٌ؛ قال ابن سيده: أُراه على طرح الزائد.

والخُبْرَةُ،
 بالضم: النصيب تأْخذه من لحم أَو سمك؛ وأَنشد: باتَ الرَّبِيعِيُّ والخامِيز خُبْرَتُه،وطاحَ طَيُّ بني عَمْرِو بْنِ يَرْبُوعِ وفي حديث أَبي هريرة: حين لا آكلُ الخَبِيرَ؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية أَي المَأْدُومَ.
والخَبير 
والخُبْرَةُ: الأَدام؛ وقيل: هو الطعام من اللحم وغيره؛ ويقال: اخْبُرْ طعامك أَي دَسِّمْهُ؛ وأَتانا بِخُبْزَةٍ ولم يأْتنا بخُبْزَةٍ.
وجمل مُخْتَبِرٌ: كثير اللحم.

والخُبْرَةُ
 الطعام وما قُدِّم من شيء.
وحكي اللحياني أَنه سمع العرب تقول: اجتمعوا على 
خُبْرَتِه، يعنون ذلك.
والخُبْرَةُ
 الثريدة الضخمة.
وخَبَرَ
 الطعامَ يَخْبُرُه خَبْراً: دَسَّمَهُ.
والخابُور: نبت أَو شجر؛ قال: أَيا شَجَرَ الخابُورِ ما لَكَ مُورِقاً؟ كأَنَّكَ لم تَجْزَعُ على ابنِ طَرِيفِ والخابُور: نهر أَو واد بالجزيرة؛ وقيل: موضع بناحية الشام.
وخَيْبَرُ: موضع بالحجاز قرية معروفة.
ويقال: عليه الدَّبَرَى (* قوله: «عليه الدبرى إلخ» كذا بالأَصل وشرح القاموس.
وسيأتي في خ س ر يقول: بفيه البرى).
وحُمَّى خَيْبَرى.