فصل (لسان العرب)
الليث: الفَصْل بَوْنُ ما بين الشيئين.
والفَصْل
من الجسد: موضع المَفْصِل، وبين كل فَصْلَيْن وَصْل؛ وأَنشد: وَصْلاً وفَصْلاً وتَجْميعاً ومُفْتَرقاً، فَتْقاً ورَتْقاً وتأْلِيفاً لإِنسان ابن سيده: الفَصْل الحاجِز بين الشيئين، فَصَل بينهما يفصِل فَصْلاً فانفصَل، وفَصَلْت الشيء فانصَل أَي قطعته فانقطع.
والمَفْصِل
واحد مَفاصِل الأَعضاء.
والانْفصال: مطاوِع فصَل.
والمَفْصِل كل ملتقى عظمين من الجسد.
وفي حديث النخعي: في كل مَفْصِل من الإِنسان ثلُث دِيَة الإِصبع؛ يريد مَفْصِل الأَصابع وهو ما بين كل أَنْمُلَتين.
والفاصِلة: الخَرزة التي تفصِل بين الخَرزتين في النِّظام، وقد فَصَّلَ النَّظْمَ.
وعِقْد مفصَّل أَي جعل بين كل لؤلؤتين خرزة.
والفَصْل
القضاء بين الحق والباطل، واسم ذلك القَضاء الذي يَفْصِل بينهما فَيْصَل، وهو قضاء فَيْصَل وفاصِل.
وذكر الزجاج: أَن الفاصِل صفة من صفات الله عز وجل يفصِل القضاء بين الخلق.
وقوله عز وجل: هذا يوم الفَصْل؛ أَي هذا يوم يفصَل فيه بين المحسن والمسيء ويجازي كل بعمله وبما يتفضل الله به على عبده المسلم.
ويوم الفَصْل: هو يوم القيامة، قال الله عز وجل: وما أَدراك ما يومُ الفَصْل.
وقَوْل فَصْل: حقٌّ ليس بباطل.
وفي التنزيل العزيز: إِنَّه لقَوْل فَصْل.
وفي صفة كلام سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: فَصْل لا نَزْر ولا هَذْر أَي بيِّن ظاهر يفصِل بين الحق والباطل؛ ومنه قوله تعالى: إِنه لقول فَصْل؛ أَي فاصِل قاطِع، ومنه يقال: فَصَل بين الخَصْمين، والنَّزْر القليل، والهَذْر الكثير.
وقوله عز وجل: وفَصْل الخطاب؛ قيل: هو البيّنة على المدَّعى واليمين على المدَّعي عليه، وقيل: هو أَن يفصِل بين الحق والباطل؛ ومنه قوله: إِنه لقول فَصْل؛ أَي يفصِل بين الحق والباطل، ولولا كلمة الفَصْل لقضي بينهم.
وفي حديث وَفْدِ عبد القيس: فمُرْنا بأَمر فَصْل أَي لا رجعة فيه ولا مردَّ له.
وفَصَل
من الناحية أَي خرج.
وفي الحديث: من فَصَل في سبيل الله فمات أَو قتِل فهو شهيد أَي خرج من منزله وبلده.
وفاصَلْت شريكي.
والتفصيل: التبيين.
وفَصَّل
القَصَّاب الشاةَ أَي عَضَّاها.
والفَيْصَل: الحاكم، ويقال القضاء بين الحق والباطل، وقد فَصَل الحكم.
وحكم فاصِل وفَيْصَل: ماض، وحكومة فَيْصَل كذلك.
وطعنة فَيْصَل: تفصِل بين القِرْنَيْن.
وفي حديث ابن عمر: كانت الفَيْصَل بيني وبينه أَي القطيعة التامة، والياء زائدة.
وفي حديث ابن جبير: فلو علم بها لكانت الفَيْصَل بيني وبينه.
والفِصال: الفِطام؛ قال الله تعالى: وحَملُه وفِصالُه ثلاثون شهراً؛ المعنى ومَدى حَمْلِ المرأَة إِلى منتهى الوقت الذي يُفْصَل فيه الولد عن رَضاعها ثلاثون شهراً؛ وفَصَلت المرأَة ولدها أَي فطمَتْه.
وفَصَل
المولودَ عن الرضاع يَفْصِله فَصْلاً وفِصالاً وافْتَصَلَه: فَطَمه، والاسم الفِصال، وقال اللحياني: فَصَلته أُمُّه، ولم يخص نوعاً.
وفي الحديث: لا رَضاع بعد فِصال، قال ابن الأَثير: أَي بعد أَن يُفْصَل الولد عن أُمِّه، وبه سمي الفَصِيل من أَولاد الإِبل، فَعِيل بمعنى مَفْعول، وأَكثر ما يطلق في الإِبل، قال: وقد يقال في البقر؛ ومنه حديث أَصحاب الغار: فاشتريت به فَصِيلاً من البقر، وفي رواية: فَصِيلةً، وهو ما فُصِل عن اللبن من أَولاد البقر.
والفَصِيل: ولد الناقة إِذا فُصِل عن أُمه، والجمع فُصْلان وفِصال، فمن قال فُصْلان فعلى التسمية كما قالوا حرث وعبَّاس، قال سيبويه: وقالوا فِصْلان شبهوه بغُراب وغِرْبان، يعني أَن حكْم فَعِيل أَن يكسَّر على فُعْلان، بالضم، وحكم فُعال أَن يكسَّر على فِعْلان، لكنهم قد أَدخلوا عليه فَعِيلاً لمساواته في العدَّة وحروف اللين، ومنْ قال فِصال فعلى الصفة كقولهم الحرث والعبَّاس، والأُنثى فَصِيلة. ثعلب: الفَصِيلة القطعة من أَعضاء الجسد وهي دون القَبيلة.
وفَصِيلة الرجل: عَشِيرته ورَهْطه الأَدْنَوْن، وقيل: أَقرب آبائه إِليه؛ عن ثعلب، وكان يقال لعباس فَصِيلة النبي، صلى الله عليه وسلم؛ قال ابن الأَثير: الفَصِيلة من أَقرب عَشِيرة الإِنسان، وأَصل الفَصِيلة قطعة من لحم الفخِذ؛ حكاه عن الهروي.
وفي التنزيل العزيز: وفَصِيلته التي تُؤْوِيِه.
وقال الليث: الفَصِيلة فخذ الرجل من قومه الذين هو منهم، يقال: جاؤوا بفَصِيلَتهم أَي بأَجمعهم.
والفَصْل
واحد الفُصول.
والفاصِلة التي في الحديث: من أَنفق نفقة فاصلة في سبيل الله فبسبعمائة، وفي رواية فله من الأَجْر كذا، تفسيرها في الحديث أَنها التي فَصَلَتْ بين إِيمانه وكفره، وقيل: يقطعها من ماله ويَفْصِل بينها وبين مال نفسه.
وفَصَلَ
عن بلد كذا يَفْصِلُ فُصُولاً؛ قال أَبو ذؤَيب: وَشِيكُ الفُصُول، بعيدُ الغُفُو ل، إِلاَّ مُشاحاً به أَو مُشِيحا ويروى: وَشِيك الفُضُول.
ويقال: فَصَل فلان من عندي فُصُولاً إِذا خرج، وفَصَل مني إِليه كتاب إِذا نفذ؛ قال الله عز وجل: ولما فَصَلَتِ العِيرُ؛ أَي خرجت، فَفَصَلَ يكون لازماً وواقعاً، وإِذا كان واقعاً فمصدره الفَصْل، وإِذا كان لازماً فمصدره الفصُول.
والفَصِيل: حائط دون الحِصْن، وفي التهذيب: حائط قصير دون سُورِ المدينة والحِصْن.
وفَصَل
الكَرْمُ: ظهر حبُّه صغيراً أَمثال البُلْسُنِ.
والفَصْلة
النخلة المَنْقولة المحوَّلة وقد افْتَصَلَها عن موضعها؛ هذه عن أَبي حنيفة.
وقال هجري: خير النخل ما حوِّل فسيله عن منبته، والفَسِيلة المحوَّلة تسمى الفَصْلة، وهي الفَصْلات، وقد افتصلنا فَصْلات كثيرة في هذه السنة أَي حوَّلناها.
ويقال: فَصَّلْت الوِشاح إِذا كان نظمه مفصّلاً بأَن يجعل بين كل لؤلؤتين مَرْجانة أَو شَذْرة أَو جوهرة تفصل بين كل اثنتين من لون واحد.
وتَفْصيل الجَزور: تَعْضِيَتُه، وكذلك الشاة تفصَّل أَعضاء.
والمفاصِل: الحجارة الصُّلْبة المُتَراصِفة، وقيل: المَفاصِل ما بين الجَبلين، وقيل: هي منفصَل الجبل من الرمْلة يكون بينها رَضْراض وحصى صِغار فيَصْفو ماؤه ويَرِقُّ؛ قال أَبو ذؤيب: مَطافِيلَ أَبكار حديثٍ نِتاجُها، يُشاب بماء مثل ماء المفاصِل هو جمع المَفْصِل، وأَراد صفاء الماء لانحداره من الجبال لا يمرُّ بتراب ولا بطين، وقيل: ماء المَفاصِل هنا شيء يسيل من بين المَفْصِلين إِذا قطع أَحدهما من الآخر شبيه بالماء الصافي، واحدها مَفْصِل. التهذيب: المَفْصِل كل مكان في الجبل لا تطلع عليه الشمس، وأَنشد بيت الهذلي، وقال أَبو عمرو: المَفْصِل مَفْرق ما بين الجبل والسَّهْل، قال: وكل موضعٍ مَّا بين جبلين يجري فيه الماء فهو مَفْصِل.
وقال أَبو العميثل: المَفاصِل صُدوع في الجبال يسيل منها الماء، وإِنما يقال لما بين الجبلين الشِّعب.
وفي حديث أَنس: كان على بطنه فَصِيل من حجر أَي قطعة منه، فَعِيل بمعنى مفعول.
والمَفْصِل،
بفتح الميم: اللسان؛ قال حسان: كِلْتاهما عَرق الزُّجاجة، فاسْقِني بزُجاجة أَرْخاهما للمَفْصِل ويروى المِفْصَل، وفي الصحاح: والمِفْصَل، بالكسر، اللسان؛ وأَنشد ابن بري بيت حسان: كلتاهما حَلَب العَصِير، فعاطِني بزُجاجة أَرخاهما للمِفْصَل والفَصْل: كلُّ عَرُوض بُنِيت على ما لا يكون في الحَشْو إِمَّا صحة وإِمَّا إِعلال كمَفاعِلن في الطويل، فإِنها فَصْل لأَنها قد لزمها ما لا يلزم الحَشْو لأَن أَصلها إِنما هو مَفاعيلن، ومفاعيلن في الحَشْو على ثلاثة أَوجه: مفاعيلن ومَفاعِلن ومفاعيلُ، والعَروض قد لزمها مَفاعِلن فهي فَصْل، وكذلك كل ما لزمه جنس واحد لا يلزم الحَشْو، وكذلك فَعِلن في البسيط فَصْل أَيضاً؛ قال أَبو إِسحق: وما أَقلّ غير الفُصُول في الأَعارِيض، وزعم الخليل أَن مُسْتَفْعِلُن في عَروض المُنْسَرِح فَصْل، وكذلك زعم الأَخفش؛ قال الزجاج: وهو كما قال لأَن مستفعلن هنا لا يجوز فيها فعلتن فهي فَصْل إِذ لزمها ما لا يلزم الحَشْو، وإِنما سمي فَصْلاً لأَنه النصف من البيت.
والفاصِلة الصغرى من أَجزاء البيت: هي السببان المقرونان، وهو ثلاث متحركات بعدها ساكن نحو مُتَفا من مُتَفاعِلُن وعلتن من مفاعلتن، فإِذا كانت أَربع حركات بعدها ساكن مثل فَعَلتن فهي الفاصِلة الكُبْرى، قال: وإِنما بدأْنا بالصغرى لأَنها أَبسط من الكُبْرى؛ الخليل: الفاصِلة في العَروض أَن يجتمع ثلاثة أَحرف متحركة والرابع ساكن مثل فَعَلَت، قال: فإِن اجتمعت أَربعة أَحرف متحركة فهي الفاضِلة، بالضاد المعجمة، مثل فعَلتن. قال: والفَصل عند البصريين بمنزلة العِماد عند الكوفيين، كقوله عز وجل: إِن كان هذا هو الحقَّ من عندك؛ فقوله هو فَصْل وعِماد، ونُصِب الحق لأَنه خبر كان ودخلتْ هو للفَصْل، وأَواخر الآيات في كتاب الله فَواصِل بمنزلة قَوافي الشعر، جلَّ كتاب الله عز وجل، واحدتها فاصِلة.
وقوله عز وجل: كتاب فصَّلناه، له معنيان: أَحدهما تَفْصِيل آياتِه بالفواصِل، والمعنى الثاني في فَصَّلناه بيَّنَّاه.
وقوله عز وجل: آيات مفصَّلات، بين كل آيتين فَصْل تمضي هذه وتأْتي هذه، بين كل آيتين مهلة، وقيل: مفصَّلات مبيَّنات، والله أَعلم، وسمي المُفَصَّل مَفصَّلاً لقِصَر أَعداد سُوَرِه من الآي.
وفُصَيْلة: اسم.

 

الفَصْلُ (القاموس المحيط)
الفَصْلُ: الحاجِزُ بين الشَّيْئَيْنِ، وكلُّ مُلْتَقَى عَظْمَيْنِ من الجَسَدِ،
كالمَفْصِلِ، والحَقُّ من القَوْلِ،
و~ من الجَسَدِ: مَوْضِعُ المَفْصِلِ، وبين كُلِّ مَفْصِلَيْنِ وَصْلٌ، وعند البَصْرِيِّينَ كالعِمادِ عند الكوفيين، والقضاءُ بين الحَقِّ والباطلِ،
كالفَيْصَلِ، وفَطْمُ المَوْلودِ،
كالافْتِصالِ، والاسمُ ككِتابٍ، والحَجْزُ، والقَطْعُ، يَفْصِلُ في الكلِّ.
والفاصِلَةُ: الخَرَزَةُ تَفْصِلُ بين الخَرَزَتَيْنِ في النِّظامِ.
وقد فَصَلَ النَّظْمَ.
وأواخِرُ آياتِ التَّنْزيلِ فَواصِلُ، بمنْزِلَةِ قَوافي الشِّعْرِ، الواحدةُ فاصِلَةٌ.
وحُكْمٌ فاصِلٌ وفَيْصَلٌ: ماضٍ.
وحكُومة فَيْصَلٌ: كذلك.
وطَعْنَةٌ فَيْصَلٌ: تَفْصِلُ بين القِرْنَيْنِ.
والفَصيلُ: حائِطٌ قصيرٌ دون الحِصْنِ، أو دونَ سُورِ البَلَدِ، وولَدُ الناقةِ إذا فُصِلَ عن أُمِّه
ج: فُصْلانٌ، بالضم والكسر، وككِتاب.
والفَصِيلَةُ: أُنْثاهُ،
و~ من الرجُلِ: عَشيرتُه ورَهْطُه الأدْنَوْنَ، أو أقْرَبُ آبائِه إليه، والقِطْعَةُ من لَحْمِ الفَخِذِ، والقِطْعَةُ من أعْضاءِ الجَسَدِ.
وفَصَلَ من البَلَدِ فُصولاً: خَرَجَ منه،
و~ الكَرْمُ: خَرَجَ حَبُّه صغيراً.
والفَصْلَةُ: النَّخْلَةُ المَنْقولَةُ، وقد افْتَصَلَها عن مَوْضِعِها.
والمَفاصِلُ: مَفاصِلُ الأعْضاءِ، الواحدُ: كمَنْزِلٍ، والحِجارةُ الصُّلْبَةُ المُتَراكِمَةُ، وما بين الجَبَلَيْنِ من رَمْلٍ ورَضْراضٍ، ويَصْفُو ماؤُه.
والمِفْصَلُ كمِنبرٍ: اللِّسانُ.
والفَيْصَلُ والفَيْصَلِيُّ: الحاكمُ.
وكشَدَّادٍ: مَدَّاحُ الناسِ ليَصِلوهُ، دَخيلٌ.
وسَمَّوا فَصْلاً وفَصيلاً.
وأبو الفَصْلِ البَهْرانِيُّ: شاعِرٌ.
وكزُفَرَ: واحِدٌ، والصوابُ أنه بالقافِ إجماعاً، وبالفاءِ غَلَطٌ صَريحٌ. رَوَيْنا عن إسماعيلَ بنِ أبي خالِدٍ قالَ: ماتَ عُمَيْرُ بنُ جُنْدَبٍ من جُهَيْنَةَ قُبَيْلَ الإِسلامِ، فَجَهَّزوهُ بِجَهازِهِ، إذْ كَشَفَ القِناعَ عن رأسِه، فقالَ: أيْنَ القُصَلُ؟ والقُصَلُ أحَدُ بني عَمِّهِ . قالوا: سبحان اللهِ، مَرَّ آنفاً، فما حاجَتُكَ إليه؟ فقال:
أُتيتُ فقيلَ لي لأُمِّكَ الهَبَلْ. ألا تُرَى إلى حُفْرَتِكَ تُنْثَلْ.
وقد كادَتْ أُمِّكَ تَثْكَل. أرأيتَ إنْ حَوَّلْناك إلى مُحَوَّلْ. ثم غُيِّبَ في حُفْرَتِكَ القُصَلْ. الذي مَشَى فاحْزَألْ. ثم ملأْناها من الجَنْدَلْ. أتَعْبُدُ رَبَّكَ وتُصَلْ.
وتَتْرُكُ سَبيلَ من أشْرَكَ وأضَلْ؟ فقلتُ: نَعَمْ. قال: فأفاقَ، ونَكَحَ النِّساءَ، ووُلِدَ له أولادٌ، ولَبِثَ القُصَلُ ثلاثاً، ثم ماتَ ودُفِنَ في قَبْرِ عُمَيْرٍ.
والمُفَصَّلُ، كمُعَظَّمٍ، من القرآنِ: من{الحُجُراتِ} إلى آخِرِه في الأصَحِّ، أو من {الجاثِيَةِ} أو {القِتالِ} أو {قاف} عن النَّواوِيِّ، أو {الصافَّاتِ} أو {الصَّفِّ} أو {تَبارَكَ} عن ابنِ أبي الصَّيْفِ، أو {إنا فَتَحْنا} عنِ الدِّزْمارِيِّ، أو {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ} عن الفِرْكاحِ، أو {الضُّحَى} عن الخَطَّابِيِّ، وسُمِّيَ لكَثْرَةِ الفُصولِ بينَ سُوَرِهِ، أو لِقِلَّةِ المَنْسوخِ فيه.
وفَصْل الخِطابِ: كَلِمَةُ أمَّا بَعدُ، أو البَيِّنَةُ على المُدَّعي، واليَمينُ على المُدَّعى عليه، أو هو أن يُفْصَلَ بين الحَقِّ والباطِلِ.
والتَّفْصيلُ: التَّبْيينُ.
وفاصَلَ شَريكَهُ: بايَنَهُ.
والفاصِلَةُ الصُّغْرى في العَروضِ: ثلاثُ مُتَحرِّكاتٍ قَبلَ ساكِنٍ، نحوُ ضَرَبَتْ، والكُبْرَى: أربَعٌ، نَحْوُ ضَرَبَتا.
والنَّفَقَةُ الفاصِلةُ التي جاءَ في الحديثِ أنها بِسَبْعِ مئَةِ ضِعْفٍ: هي التي تَفْصِلُ بين إيمانِهِ وكُفْرِهِ.
والفَصْلُ في القَوافي: كلُّ تَغْييرٍ اخْتَصَّ بالعَروضِ ولم يَجُزْ مِثْلُهُ في حَشْوِ البَيْتِ، وهذا إنما يكونُ بإِسْقاطِ حَرْفٍ مُتَحَرِّكٍ فَصاعِداً، فإذا كان كذلك، سُمِّيَ فَصْلاً.
والحَكَمُ بنُ فَصيلٍ، كأَميرٍ، وعَدِيُّ بنُ الفَصيلِ، وبُحَيْرُ بنُ الفَصيلِ: مُحدِّثونَ.

 

فصل (الصّحّاح في اللغة)
الفَصْلُ واحد الفُصول.
وفَصَلْتُ
الشيء فانْفَصَلَ، أي قطعته فانقطع.
وفَصَلَ
من الناحية، أي خرجَ.
وفَصَلْتُ
الرضيعَ عن أمّه فِصالاً وافْتَصَلْتُهُ، إذا فطمته.
وفاصَلتُ شريكي.
والمَفْصِلُ
واحد مفاصِلِ الأعضاء.
وأمَّا الذي في شعر أبي ذؤيب:

    تُشابُ بماءٍ مثل ماء المَفاصِلِ

فهو جمع المَفْصِلِ. قال الأصمعيّ: هو مُنْفَصَلُ الحبل من الرملة، يكون بينهما رَضْراضٌ وحصًى صغارٌ يصفو ماؤه ويبرُقُ.
والمِفْصَلُ
بالكسر: اللسانُ.
والفاصلَةُ في العَروضِ: الصغرى والكبرى. فالصغرى: ثلاث متحرِّكات بعدها ساكنٌ نحو ضَرَبَتْ.
والكبرى: أربع متحرِّكات بعدها ساكنٌ نحو ضَرَبَتَا.
والفاصِلَةُ التي في الحديث: "مَنْ أنفق نفقةً فله من الأجر كذا" فتفسيره في الحديث أنَّها التي فَصَلَتْ بين إيمانه وكفره.
والفَصيلُ: حائطٌ قصير دون سور المدينة والحِصْن.
والفَصيلُ: ولد الناقة إذا فُصِلَ عن أمّه، والجمع فُصْلانٌ وفِصالٌ.
وفَصيلَةُ الرجل: رهطُه الأدنَون. يقال: جاءوا بفصيلَتِهِمْ، أي بأجمعهم.
وعِقْدٌ مُفَصَّلٌ، أي جُعِلَ بين كلِّ لؤلؤتين خَرَزَةٌ.
والتَفْصيلُ أيضاً: التبيينُ.
وفَصَّلَ
القصَّاب الشاة، أي عضَّاها.
والفَيْصَلُ: الحاكمُ.
ويقال: القضاء بين الحقِّ والباطل.

 

فصل (مقاييس اللغة)

الفاء والصاء واللام كلمةٌ صحيحةٌ تدلُّ على تمييز الشَّيء. من الشَّيء وإبانته عنه. يقال: فَصَلْتُ الشَّيءَ فَصْلاً.
والفَيْصل الحاكم.
والفَصِيل: ولدُ النَّاقةِ إذا افتُصِلَ عن أُمِّه.
والمِفْصَل
اللِّسان، لأنَّ به تُفصَل الأمور وتميَّز. قال الأخطل:والمفاصل: مَفاصل العِظام.
والمَفْصِل
ما بين الجبلَيْن، والجمع مَفاصل. قال أبو ذُؤَيب:
مَطَافيلَ أبكارٍ حديثٍ نِتاجُها    يُشابُ بماءٍ مثلِ ماءِ المفاصلِ

والفَصِيل: حائطٌ دونَ سُور المدينة.
وفي بعض الحديث: "مَن أنفَقَ نفقةً فاصلةً فله من الأجر كذا"، وتفسيره في الحديث أنَّها التي فَصَلَت بين إيمانه وكُفره.