أجل (مقاييس اللغة)

اعلم أنّ الهمزة والجيم واللام يدلُّ على خمس كلماتٍ متباينة، لا يكادُ يمكنُ حْملُ واحدةٍ على واحدة من جهة القياس، فكلُّ واحدةٍ أصلٌ في نفسها.
ورَبُّكَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ. فالأَجَل غاية الوقت في مَحَلِّ الدَّين وغيره.
وقد صرّفه الخليلُ فقال أَجِل هذا الشّيءُ وهو يَأْجَلُ، والاسم الآجِل نقيض العاجل والأجيل المُرْجأ، أي المؤخَّر إلى وقتٍ. قال:وقولهم "أجَلْ" في الجواب، هو من هذا الباب، كأنّه يريد انتهى وبلغ الغاية.
والإجْلُ
القطيع من بقر الوحش، والجمع آجال.
وقد تأجّل الصُِّوار: صار قَطِيعاً.
والأجْلُ
مصدر أجَلَ عليهم شَرّاً، أي جناه وبَحَثَه. قال خوّات بن جُبَير:
وأهلِ خِباءٍ صَالحٍ ذاتُ بَيْنِهم    قد احتَرَبُوا في عَاجلٍ أنا آجلُه

أي جانيه.
والإجْل
وَجَع في العنق، وحكي عن أبي الجرَّاح: "بي إجْلٌ فأجِّلُوني" أي داووني منه.
والمأْجَلُ
شبه حوضٍ واسع يؤجَّل فيه ماءُ البئرأو القناة أيّاماً ثم يُفَجَّر في الزّرع، والجمع مآجلِ.
ويقولون أجِّلْ لنخلتك، أي اجعل لها مثلَ الحوض. فهذه هي الأصول.
وبقيت كلمتان إحداهما من باب الإبدال، وهو قولهم: أجَلُوا مالَهُم يأجِلونه أجْلاً أي حبَسوه، والأصل في ذلك الزاء "أزَلُوه".
ويمكن أن يكون اشتقاقُ هذا ومأجَِل الماء واحداً، لأن الماء يُحبَس فيه.
والأُخرى قولهم: من أجْلِ ذلك فعلتُ كذا، وهو محمول على أجَلْت الشيء أي جنيته، فمعناه [من] أَنْ أُجِلَ كذا فَعلتُ، أي من أن جُني. فأما أَجَلَى على فَعَلَى فمكان.
والأماكن أكثرها موضوعة الأسماء، غير مَقِيسة. قال:
*حَلَّتْ سُليمى جانبَ الجَريبِ    بِأَجَلَى مَحَلَّةِ الغَرِيبِ

 

أجل (لسان العرب)
الأَجَلُ: غايةُ الوقت في الموت وحُلول الدَّين ونحوِه.
والأَجَلُ
مُدَّةُ الشيء.
وفي التنزيل العزيز: ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أَجله؛ أَي حتى تقضي عدّتها.
وقوله تعالى: ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لِزاماً وأَجلٌ مسمّى؛ أَي لكان القتل الذي نالهم لازماً لهم أَبداً وكان العذاب دائماً بهم، ويعني بالأَجل المسمى القيامة لأَن الله تعالى وعدهم بالعذاب ليوم القيامة، وذلك قوله تعالى: بل الساعة موعدهم، والجمع آجال.
والتأْجيل: تحديد الأَجَلِ.
وفي التنزيل: كتاباً مؤجلاً.
وأَجِلَ الشيءُ يأْجَل، فهو آجِل وأَجيل: تأَخر، وهو نقيض العاجل.
والأَجِيل المُؤَجَّل إِلى وقت؛ وأَنشد: وغايَةُ الأَجِيلِ مَهْواةُ الرَّدَى والآجلة: الآخرة، والعاجلة: الدنيا، والآجل والآجلة: ضد العاجل والعاجلة.
وفي حديث قراءة القرآن؛ يَتَعَجَّلونه ولا يتأَجَّلونه.
وفي حديث آخر: يتعجَّله ولا يتأَجَّله؛ التأَجُّل تَفَعُّلٌ من الأَجَل، وهو الوقت المضروب المحدود في المستقبل أَي أَنهم يتعجلون العمل بالقرآن ولا يؤخرونه.
وفي حديث مكحول: كنا بالساحل مرابطين فَتَأَجَّل مُتَأَجِّل منا أَي استأْذن في الرجوع إِلى أَهله وطلب أَن يضرب له في ذلك أَجل، واسْتأْجَلْتُه فأَجَّلَني إِلى مدّة.
والإِجْلُ،
بالكسر: القطيع من بقر الوحش، والجمع آجال.
وفي حديث زياد: في يوم مَطير تَرْمَضُ فيه الآجال؛ هي جمع إِجْل، بكسر الهمزة وسكون الجيم، وهو القطيع من بقر الوحش والظباء، وتأَجَّلَت البهائم أَي صارت آجالاً؛ قال لبيد: والعِينُ ساكنةٌ، على أَطْلائِها، عُوذاً، تأَجَّلُ بالفَضاءِ بِهامها وتأَجل الصُّوارُ: صار إِجْلاً.
والإِجَّلُ لغة في الإِيَّل وهو الذكر من الأَوعال، ويقال: هو الذي يسمى بالفارسية كوزن، والجيم بدل من الياء كقولهم في بَرْنِيٍّ بَرْنِجّ؛ قال أَبو عمرو ابن العلاء: بعض الأَعراب يجعل الياء المشدَّدة جيماً وإِن كانت أَيضاً غير طرف؛ وأَنشد ابن الأَعرابي لأَبي النجم: كأَنَّ في أَذْنابِهِنَّ الشُّوَّلِ، مِنْ عَبَسِ الصَّيْفِ، قُرونَ الإِجَّلِ قال: يريد الإِيَّل، ويروى قرون الإِيَّل، وهو الأَصل.
وتَأَجَّلوا
على الشيء: تَجَمَّعوا.
والإِجْل
وَجَع في العُنُق، وقد أَجَلَه منه يأْجِلُه؛ عن الفارسي، وأَجَّله وآجله عن غيره، كل ذلك: داواه فأَجَلَه، كحَمأَ البئرَ نزعَ حَمْأَتها، وأَجَّلَه كقَذَّى العَينَ نزع قَذاها، وآجله كعاجله، وقد أَجِلَ الرجلُ، بالكسر، أَي نام على عنقه فاشتكاها.
والتأْجيل: المداواة، منه.
وحكي عن ابن الجَرَّاح: بي إِجْل فأَجِّلوني أَي داووني منه كما يقال طَنَّيْته من الطَّنى ومَرَّضْتُه. ابن الأَعرابي: هو الإِجْل والإِدْل وهو وجَع العنق من تَعادِي الوِساد؛ الأَصمعي: هو البَدَل أَيضاً .
وفي حديث المناجاة: أَجْلَ أَن يُحْزِنَه أَي من أَجله ولأَجله، والكل لغات وتفتح همزتها وتكسر؛ ومنه الحديث: أَن تقتل ولدك أَجْلَ أَن يأْكل معك.
والأَجْلُ
الضيق.
وأَجَلُوا
مالَهم: حبسوه عن المَرعى.
وأَجَلْ،
بفتحتين: بمعنى نَعَمْ، وقولهم أَجَلْ إِنما هو جواب مثل نعَمْ؛ قال الأَخفش: إِلا أَنه أَحسن من نعم في التصديق، ونعم أَحسن منه في الاستفهام، فإِذا قال أَنت سوف تذهب قلت أَجَلْ، وكان أَحسن من نَعَمْ، وإذا قال أَتذهب قلت نعَم، وكان أَحسن من أَجَلْ.
وأَجل تصديق لخبر يخبرك به صاحبك فيقول فعل ذلك فتصدقه بقولك له أَجَلْ، وأَما نعَمْ فهو جواب المستفهم بكلام لا جَحْد فيه، تقول له: هل صليت؟ فيقول: نَعَمْ، فهو جواب المستفهم.
والمَأْجَلُ،
بفتح الجيم: مُسْتنقَع الماء، والجمع المآجل. ابن سيده: والمأْجَل شبه حوض واسع يُؤَجَّل أَي يجمع فيه الماء إِذا كان قليلاً ثم ويُفَجَّر إلى المَشارات والمَزْرَعة والآبار، وهو بالفارسية طرحه.
وأَجَّله
فيه: جمعه، وتأَجَّلَ فيه: تَجَمَّع.
والأَجِيل: الشَّرَبَةُ وهو الطين يُجْمع حول النخلة؛ أَزْديَّة، وقيل: المآجل الجِبَأَةُ التي تجتمع فيها مياه الأَمطار من الدور؛ قال أَبو منصور: وبعضهم لا يهمز المأْجل ويكسر الجيم فيقول الماجِل ويجعله من المَجْل، وهو الماء يجتمع من النَّفْطة تمتليء ماءً من عَمَل أَو حَرَق.
وقد تَأَجَّلَ الماء، فهو مُتَأَجِّل: يعني اسْتَنْقَع في موضع.
وماء أَجيل أَي مجتمع.
وفعلت ذلك من أَجْلك وإِجْلِك، بفتح الهمزة وكسرها، وفي التنزيل العزيز: من أَجل ذلك كتبنا على بني إِسرائيل، الأَلف مقطوعة، أَي من جَرَّا ذلك؛ قال: وربما حذفت العرب مِنْ فقالت فعلت ذلك أَجْلَ كذا، قال اللحياني: وقد قرئ من إِجْل ذلك، وقراءة العامة من أَجل ذلك، وكذلك فعلته من أَجْلاك وإِجْلاك أَي من جَرَّاك، ويُعَدَّى بغير مِنْ؛ قال عديّ ابن زيد: أَجْلَ أَنَّ اللهَ قد فَضَّلَكُمْ، فَوْقَ مَنْ أَحْكأَ صُلْباً بإِزار وقد روي هذا البيت: إِجْلَ أَن الله قد فضلكم. قال الأَزهري: والأَصل في قولهم فعلتُه من أَجلك أَجَلَ عليهم أَجْلاً أَي جَنى عليهم وجَرَّ.
والتأْجُّل
الإِقبال والإِدبار، قال: عَهْدي به قد كُسْيَ ثُمَّتَ لم يَزَلْ، بدار يَزيدَ، طاعِماً يَتَأَجَّلُ (* قوله «عهدي، البيت» هو من الطويل دخله الخرم وسكنت سين كسي للوزن) والأَجْل: مصدر.
وأَجَل
عليهم شَرّاً يأْجُله ويأْجِله أَجْلاً: جَناه وهَيَّجه؛ قال خَوَّات بن جُبَير: وأَهلِ خباءٍ صالحٍ كُنتُ بينهم، قد احْتَرَبوا في عاجل أَنا آجله (* قوله «كنت بينهم» الذي في الصحاح: ذات بينهم) أَي أَنا جانيه. قال ابن بري: قال أَبو عبيدة هو للخِنَّوْتِ؛ قال: وقد وجدته أَنا في شعر زهير في القصيد التي أَولها: صَحا القلبُ عن لَيْلى وأَقْصَرَ باطلُه قال: وليس في رواية الأَصمعي؛ وقوله وأَهل مخفوض بواو رب؛ عن ابن السيرافي؛ قال: وكذلك وجدته في شعر زهير؛ قال: ومثله قول تَوْبة بن مُضَرِّس العَبْسي: فإِن تَكُ أُمُّ ابْنَيْ زُمَيْلَةَ أُثْكِلَتْ، فَيا رُبَّ أُخْرَى قد أَجَلْتُ لها ثُكْلا أَي جَلَبْت لها تُكْلاً وهَيَّجْته؛ قال: ومثله أَيضاً لتوبة: وأَهلِ خِباءٍ آمِنِينَ فَجَعْتُهم بشَيْء عَزيرٍ عاجلٍ، أَنا آجلُه وأَقْبَلْتُ أَسْعى أَسأَل القَوْمَ ما لَهم، سُؤَالَك بالشيء الذي أَنت جاهلُه قال: وقال أُطَيْط: وهَمٍّ تَعَنَّاني، وأَنت أَجَلْتَه، فعَنَّى النَّدَامَى والغَرِيرِيَّةَ الصُّهْبا أَبو زيد: أَجَلْتُ عليهم آجُلُ وآجِلُ أَجْلاً أَي جَرَرْت جَريرة. قال أَبو عمرو: يقال جَلَبْت عليهم وجَرَرْت وأَجَلْت بمعنى واحد أَي جَنَيت.
وأَجَل
لأَهله يأْجُلُ ويأْجِلُ: كَسَب وجمَع واحتال؛ هذه عن اللحياني.وأَجَلى، على فَعَلى: موضع وهو مَرْعًى لهم معروف؛ قال الشاعر: حَلَّتْ سُلَيْمى ساحةَ القَلِيب بأَجَلى، مَحَلَّةَ الغَرِيب (* قوله «ساحة القليب» كذا بالأصل، وفي الصحاح: جانب الجريب).

 

أجل (الصّحّاح في اللغة)
الأَجلُ: مُدَّةَ الشيء.
ويقال: فعلت ذاك من أَجْلِكَ، ومن أَجْلاَكَ؛ أي من جَرَّاكَ.
والإجْلُ
أيضاً بالكسر: القَطيع من بقر الوحش، والجمع الآجالُ.
وتَأَجَّلَتِ
البِهامُ، أي صارت آجالاً. قال لبيد:

عوذاً تَأَجَّلَ بالفضاء بِهامُها    والعينُ ساكنةٌ على أَطْلائها

والإجْلُ
أيضاً: وجعٌ في العنقُ.
وقد أَجِلَ الرجلُ، أي نام على عنقه فاشتكاها.
والتَأجيلُ: المداواةُ منه. يقال: بي إجْلٌ فأَجَّلوني منه، أي داووني منه.
واسْتأْجَلْتُهُ
فأَجَّلَني إلى مدةٍ.
والإجَّلُ
لغةٌ في الإِيَّلِ، وهو الذكر من الأوعال.
والآجِلُ
والآجِلةُ: ضدُّ العاجل والعاجلة.
وأَجَلَ عليهم شَرّاً يأْجُلُ ويَأْجِلُ أَجْلاً، أي جَناهُ وهَيَّجَه. قال خَوَّاتُ بن جُبَير:

قد احْتَرَبوا في عاجلٍ أنا آجِلُهُ    وأَهْلِ خِباءٍ صالحٍ ذاتُ بينهـم

أي أنا جانيهِ. قال أبو عمرو: المَأْجَلُ، بفتح الجيم: مستنقَع الماء، والجمع المآجِلُ.
وقد تَأَجَّل الماءُ فهو مُتَأَجِّلٌ، وماءٌ أَجيلٌ، أي مجتمعٌ.
وقولهم: أَجَلْ، إنّما هو جوابٌ مثل نَعَمْ. قال الأخفش: إلاّ أنّه أحسن من نَعَمْ في التصديق، ونَعَمْ أحسن منه في الاستفهام. فإذا قال أنت سوف تذهبُ قلتَ أَجَلْ وكان أحسن من نَعَمْ، وإذا قال أتذهب? قلت نَعَمْ وكان أحسن من أَجَلْ.

الأَجَلُ (القاموس المحيط)
الأَجَلُ، محرَّكةً: غايَةُ الوَقْتِ في المَوْتِ، وحُلولُ الدَّيْنِ، ومُدَّةُ الشيءِ،
ج: آجالٌ.
والتأجيلُ: تَحْديدُ الأَجَلِ.
وأجِلَ، كفَرِحَ، فهو أجِلٌ وأجيلٌ: تأخَّرَ.
واسْتأجَلْتُه
فأجَّلَنِي إلى مُدَّةٍ.
والآجِلَةُ: الآخِرَةُ.
والإِجْلُ، بالكسرِ: وجَعٌ في العُنُقِ، وقد أجِلَ، كعَلِمَ،
وأجَلَهُ يأجِلُهُ،
وأجَّلَهُ
وآجَلَهُ: داواه منه، والقَطيعُ من بَقَرِ الوَحْشِ،
ج: آجالٌ،
وبالضم: جمع أجيلٍ: للمُتأخِّرِ، وللمُجْتَمعِ من الطينِ يُجْعَلُ حوْلَ النَّخْلَةِ.
وتأجَّلَ: اسْتَأْجَلَ،
و~ الصِّوارُ: صار إجْلاً،
و~ القومُ: تَجَمَّعُوا.
وفَعَلْتُه من أجْلِكَ، ومن أجْلاكَ،
(ومن أجْلالِكَ)، ويُكْسَرُ في الكلِّ، أي: من جَلَلِكَ.
وأجَلَهُ يأْجِلُهُ،
وأجَّلَهُ
وآجَلَهُ: حَبَسَهُ ومنعَه،
و~ الشَّرَّ عليهم يأْجُلُه ويأْجِلُه: جَناهُ، أو أثارَهُ وهَيَّجَهُ،
و~ لأَهْلِهِ: كسَبَ وجَمَعَ وجَلَبَ واحْتَالَ.
وكمَقْعَدٍ ومُعَظَّمٍ: مُسْتَنْقَعُ الماءِ.
وأجَّلَهُ فيه تأجيلاً: جَمَعَهُ فَتأجَّلَ.
وعُمَرُ وعُثْمانُ ابْنا أُجَيْلٍ، كزُبَيْرٍ: محدِّثانِ.
وناعِمُ بنُ أُجَيْلٍ: تابِعِيٌّ، مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ.
وأجَلْ: جَوابٌ كنَعَمْ إلا أنه أَحْسَنُ منه في التَّصْدِيقِ، ونَعَمْ أَحْسَنُ منه في الاسْتِفْهامِ.
وكجمَزَى: مَرْعًى لهم م.
وأجْلَةُ، كَدَجْلَةَ: ة باليمامةِ.
والأُجَّلُ، كقِنَّبٍ وقُبَّرٍ: ذَكَرُ الأَوْعَالِ.