أيي (مقاييس اللغة)

الهمزة والياء والياء أصلٌ واحد، وهو النَّظَر. يقال تأيَّا يتأيَّا تَأَيِّياً، أي تمكَّث. قال:
قِفْ بالدِّيار وقوفَ زائرْ    وتأَيَّ إنّك غيرُ صاغرْ

قال لبيد:
وتأَيَّيْتُ عليه قَافِلاً    وعلى الأرض غَيَايَاتُ الطَّفَلْ

أي انصرفتُ على تُؤَدة. ابن الأعرابيّ: تأيّيْت [الأمرَ]: انتظرت إمكانَه. قال عديّ:
تَأَيَّيْتُ منهن المصير فلم أزَلْ    أُكَفْكِفُ عنِّي واتِناً ومُنَازِعا

ويقال: ليست هذه بدار تَئِيّة، أي مُقام.وأصلٌ آخر، وهو التعمُّد، يقال تآيَيْتُ، على تفاعلت، وأصله تعمَّدت آيَتَه وشخصَه. قال:وقالوا: الآية العلامة، وهذه آيةٌ مَأَيَاةٌ، كقولك عَلامَة مَعْلَمَة.
وقد أيَّيْت. قال:
ألا أبلغ لَدَيْكَ بني تميم    بآيةِ ما تُحِبُّونَ الطَّعاما

قالوا: وأصل آية أَأْيَة بوزن أعْية، مهموز همزتين، فخفّفت الأخيرة فامتدّت. قال سيبويه: موضع العين من الآية واو؛ لأنّ ما كان* موضع العين [منه] واواً، واللام ياءً، أكثرُ ممّا موضِع العينِ واللامِ منه ياءان، مثل شوَيتُ، هو أكثر في الكلام حَيِيتُ. قال الأصمعيّ: آيةُ الرَّجُل شخْصُه. قال الخليل:خَرَجَ القوم بآيتهم أي بجماعتهم. قال بُرْج بن مُسْهِر:
خَرَجْنا من النَّقْبَينِ لا حَيَّ مِثْلنا    بآيَتِنا نُزْجِي المَطِيَّ المَطَافِلاَ

ومنه آية القرآن، لأنَّها جماعةُ حروفٍ، والجمعُ آيٌ، وإياة الشمس ضوءُها، وهو من ذاك، لأنّه كالعلامة لها. قال:
سَقَتْه إياة الشَّمسِ إلاّ لِثَاتِهِ    أَسِفَّ ولم يُكْدَمْ عليه بإثمِدِ

 

أيا (الصّحّاح في اللغة)
الآيَةُ: العلامة، والأًصل أَوَيَةٌ بالتحريك.
وجمع الآيةِ آيٌ وآياءٌ وآياتٌ وأنشد أبو زيد:

غَيْرَ أَثَافـيهِ وأَرْمِـدائِهِ    لم يُبْقِ هذا الدهرُ من آيائه

وآيَةُ الرجل: شخصُه. تقول منه: تآيَيْنُهُ وتَأَيَّيْتُهُ، إذا قصدتَ آيَتَهُ وتَعَمَّدْتَهُ. قالت امرأةٌ لابنتها:

مِن حَثْيِكِ التُرْبَ على الراكبِ    الحُصْنُ أَدْنـى لـو تَـأَيَّيْتِـهِ

أبو عمرو: خرج القوم بآيَتِهِمْ، أي بجماعتهم لم يدَعوا وراءهم شيئاً.
ومعنى الآية من كتاب الله تعالى جماعةُ حُروفٍ.
وتَأَيَّا، أي توقَّف وَتَمَكّثَ، تقديره تَعَيَّا. يقال: ليس منزلكم هذا منزل تَئِيَّةٍ، أي منزل تَلَبُّثٍ وتَحَبُّسٍ.
وإياةُ الشمسِ بكسر الهمزة: ضوؤها، وقد تفتح.
وقال:

أُسِفَّ فلم تَكْدِمْ عليه بإثْمِدِ    سَقته إياةُ الشمسِ إلاَّ لِثاتِهِ

فإن أسقطْتَ الهاء مددتَ وفتحْتَ.
ويقال الأَياةُ للشمسُ كالهالة للقمر، وهي الدارَةُ حولها