غور (مقاييس
اللغة)
الغين والواو والراء أصلانِ صحيحان: أحدهما خُفوضٌ في الشَّيء وانحطاطٌ وتطامن،
والأصل الآخر إقدامٌ على أخذِ مالٍ قَهْراً أو حَرَباً.فالأوَّل قولهم لقَعْر الشيء: غَوره.
ويقال غَارَ الماءُ غَوْراً، وغارت
عينُه غُؤوراً . قال الله تعالى: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْغَوْراً [الملك
30].
ويقال: غارَت الشَّمْسُ غِياراً: غابت. قال الهُذَلِيّ :
هل الدّهْرُ إِلاَّ ليلةٌ ونَهَارُها وإلاّ
طُلوع الشَّمس ثمَّ غِيَارُها
والغَوْر: تِهَامَةُ
وما يلي اليَمن، سمِّيت بذلك لأنَّها خِلافُ النَّجْد.
والنَّجْد: مرتَفِعٌ من الأرض. يقال: غَارَ الرّجُل، إذا أتَى الغَوْر، وأغار.
قال:
نبيٌّ يرَى ما لا تَرَوْنَ وذكرُه أغارَ لَعَمْري في البلادِ وأنْجَدَا
وغَوّر الرّجُل، إذا نزَلَ للقائلة، كأنَّه [نزل] مكاناً هابطاً.
ولا يكادون يفعلون إلاّ كذا.
وغَوْرُ القُرْحَةِ
من هذا أيضاً.والأصل الآخَر الإغارة. يقال: أَغارَ بنو فلانٍ على بني فلان إغارةً
وغارة.
وإغارة الثَّعلب: عَدْوه.
وهو *من هذا أيضاً.